(ونفخت فيه من روحي)، وفي حق عيسى ع (وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه)، وهذه (1) الإضافة تنادي على شرف الروح وكونها عريه عن عالم الأجسام وفي حق شيخ (2) الأنبياء إبراهيم الخليل ع وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ليكون من الموقنين وقوله حكاية عنه وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ومعلوم (3) ان الجسم وقواه ليس شئ منها بهذه الصفات السنية من رؤية عالم الملكوت والايقان والتوجه بوجه الذات لفاطر السماوات والحنيفية أي الطهارة والقدس.
ومنها قوله تعالى: (ثم أنشأناه خلقا آخر (4) فتبارك الله أحسن الخالقين).
ومنها قوله تعالى سبحان الذي خلق الأزواج (5) كلها مما تنبت الأرض