المقدارية والأشباح المثالية وسيأتي تحقيق هذه المسألة في مباحث المعاد وحشر الأجساد.
واحتجوا على أن الوهم قوه جسمانية بأنه لما ثبت كون الخيال جسمانيا وجب ان يكون الوهم الذي لا يدرك الا ما يكون متعلقا بصوره جسمانية كذلك.
وتوضيحه ان مدرك الوهم اما ان يكون الصداقة المطلقة أو صداقه هذا الشخص اما الأول فباطل لأنه امر كلي ادراكه بالعقل وكلامنا في الادراكات الجزئية فيبقى الثاني لكن المدرك لصداقه هذا الشخص وجب ان يكون مدركا لهذا الشخص لان ادراك المركب أو التصديق بثبوت أحدهما للاخر لا يمكن الا بتصور الطرفين فاذن الوهم مدرك لهذه الصورة الشخصية لكن قد ثبت ان مدرك الصورة الجزئية قوه جسمانية فالوهم إذا جسماني.
والجواب عن هذه الحجة انا قد بينا ان مدرك الصور الخيالية الجزئية غير قوه بدنية ولا مادية فالوهم أولى بكونه غير مادي.
والتحقيق ان وجود الوهم كوجود مدركاته امر غير مستقل الذات والهوية، ونسبه مدركاته إلى مدركات العقل كنسبة الحصة من النوع إلى الطبيعة الكلية النوعية، فان الحصة طبيعة مقيده بقيد شخصي على أن يكون القيد خارجا عنها والإضافة إليه داخلا فيها على أنها (1) اضافه لا على أنها مضاف إليه وعلى انها نسبه وتقييد لا على