إلى الصماخ ولا ان أهوية متعددة متموجة يتأدى كل منها إلى الاخر وهكذا حتى يتكيف الهواء المجاور للصماخ بها ويتأدى بها إلى السمع وهذا لا ينافي ما سبق ذكره منا وهو ان النفس لا يتعلق ادراكها الا بصوره حاصله في محال تصرفاتها بالطبع لان كلامنا هناك في المدرك بالذات للنفس والمدرك بالذات لها هاهنا هو الصور الادراكية من المسموع الحاصلة في القوة السامعة وانما الكلام هاهنا في المحسوس بالعرض وهو المسموع الخارجي ومنشأ (1) هذه العلاقة العرضية هو الوضع المخصوص لذلك المسموع بالنسبة إلى السامع مع وجود الجسم اللطيف بينهما الذي يصير بسببه جميع هذه الثلاثة أعني (2) الاله والهواء المتصل وذي الصوت في حكم آله واحده للنفس فيدرك النفس ما فيها على أي وجه يكون وباي جانب يقع وهذا سر احتياج كل قوه جسمانية في تأثيرها إلى مشاركه الوضع فان الوضع المخصوص بين موضوع القوة (3) وما تأثرت فيه أو يتأثر عنها مع تحقق الجسم المتصل اللطيف بينهما يجعل المجموع كأنه مادة واحده وآله واحده للقوة فكما يتأثر مادة القوة بفعلها كذلك يتأثر ذلك الجسم الذي له ذلك الوضع.
البحث الثاني انهم اختلفوا في أن المسموع هو الصوت القائم بالهواء القارع للصماخ فقط وهو المحسوس أو الصوت القائم بالهواء الخارج عن الاذن أيضا محسوس.