التسلسل (1) وكلاهما محالان (2).
واعلم أن استناد اختلاف الصور والاشكال مطلقا إلى المادة أو الجزء المادي من سخيف الأقوال إذ (3) المادة في كل شئ امر مبهم لا قوام له الا بالصورة القائمة بها فاستناد صور الأعضاء واختلافها في الحيوان إلى النطفة في المحالية كاستناد صور العالم واختلافها إلى الهيولى الأولى المشتركة وليست فيها الا جهة قبول الأشياء وامكانها لا جهة فعليتها وتخصيصها ووجوبها.
وربما استدل على كون المنى غير متشابه الاجزاء بما استدل به بقراط وتابعوه كما حكى الشيخ في الفصل الثاني من المقالة الحادي عشر من الشفا بقوله الذي دعاهم إلى هذا الظن ثلاثة أمور