بعمود كما كذبوا! وربما يكون وصل إلى (الغذقذونة) القريبة من أنطاكية وكانت معسكر الجيش ومقبرة من مات منه!
وفي رواية أحمد: 5 / 423، وتعجيل المنفعة: 1 / 452: (غزا أبو أيوب مع يزيد بن معاوية قال فقال: إذا أنا مت فأدخلوني أرض العدو فادفنوني تحت أقدامكم حيث تلقون العدو)! وسند هذه الرواية صحيح عندهم وهي تشير إلى أن معسكرهم كان خارج بلاد العدو قرب أنطاكية كما في شعر يزيد، وكذا رواية المستدرك: 3 / 457: (إذا أنا مت فاركب ثم اسع في أرض العدو ما وجدت مساغا فإذا لم تجد مساغا فادفني ثم ارجع). وفي الاستيعاب: 4 / 1607: (فليركبوا له ثم يسيروا في أرض العدو حتى إذا لم تجدوا مساغا فادفنوني) وفي النهاية: 8 / 59: (ولينطلقوا فيبعدوا بي في أرض الروم ما استطاعوا) (ونحوه تاريخ دمشق: 16 / 59، والإصابة: 2 / 200، وغريب الحديث: 2 / 713، وأسد الغابة: 2 / 82، وسير الذهبي: 2 / 404، والطبقات: 3 / 485، وفي رواية أخرى: ولينطلقوا بي فليبعدوا ما استطاعوا... فانطلقوا بجنازته ما استطاعوا. وفي الروض الأنف: 4 / 94: فركب المسلمون به حتى إذا لم يجدوا مساغا دفنوه). انتهى. وكل ذلك يدل على أن يزيدا لم يصل إلى القسطنطينية بل بقي في الأراضي المفتوحة ولم يدخل أرض العدو أصلا، إلا في الإعلام الأموي!
ووضعوا حديثا لتبرير فشل غزوة يزيد!
قال ابن حجر في الإصابة: 3 / 107: (كنا مع سفيان بن عوف الغامدي سارين بأرض الروم فأغار على باب الذهب حتى خرج أهل القسطنطينية فقالوا: والله ما ندري أخطأتم الحساب أم كذب الكتاب أم استعجلتم المقدر؟ فإنا وأنتم نعلم أنها ستفتح ولكن ليس هذا زمانها). (ونحوه فتن ابن حماد: 2 / 503، وسنن الداني: 2 / 503).
وسفيان هذا هو الذي قاد جيش يزيد وعسكر قرب أنطاكية بانتظاره! فهم