وهي غزوة مأساوية مضحكة في طريقتها ونتيجتها وكثرة تطبيل الأمويين وأتباعهم لها، ووضعهم حديثا لها رواه بخاري يزعم أن جيشها مغفور لهم!
فقد أرسل معاوية جيشا (كثيفا) وأعلن أنه بقيادة يزيد إلى جهة القسطنطينية (استانبول) فتثاقل عنه يزيد وتأخر، مفضلا لهوه وخمره في دير مران قرب دمشق، فسكت عنه معاوية!
وانتظر جيش الجهاد قائده العتيد حتى أصابهم الجوع والمرض ومات كثير منهم وأخذ الروم بعضهم أسرى، ومات أبو أيوب الأنصاري (رحمه الله)!
ولما بلغ الخبر يزيد حمد الله لأنه لم يكن معهم! فغضب معاوية وأصر عليه أن يذهب فذهب يزيد على مضض والتحق بهم ورجع بدون قتال، وقالوا إنه وصل إلى باب القسطنطينية ولمسه بيده الباب، أو ضربه بسيفه، أو بعمود حديد وأن ضربته خرقت ذلك الباب العظيم! وهذه بعض نصوصها:
قال الضحاك في الآحاد والمثاني: 3 / 440: (وغزا يزيد بن معاوية في سنة إحدى وخمسين الصائفة حتى بلغ القسطنطينية وأخذ بحلقتها، ومات أبو أيوب).
وقال اليعقوبي: 2 / 228: (وقال عبد الله بن عمر: نبايع من يلعب بالقرود والكلاب ويشرب الخمر ويظهر الفسوق! ما حجتنا عند الله؟! وقال عبد الله بن الزبير: لا طاعة لمخلوق في معصية خالق، وقد أفسد علينا ديننا... وحج معاوية تلك السنة فتألف القوم ولم يكرههم على البيعة (ليزيد)!
وأغزى معاوية يزيد ابنه الصائفة ومعه سفيان بن عوف العامري فسبقه سفيان بالدخول إلى بلاد الروم (وانتظروا طويلا) فنال المسلمين في بلاد الروم حمى وجدري! وكانت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر تحت يزيد بن معاوية وكان لها محبا، فلما بلغه ما نال الناس من الحمى والجدري قال: