بالأجنبية... وقال الشيخ جلال الدين في المباحات: واختص (ص) بإباحة النظر للأجنبيات والخلوة بهن وإردافهن). أي إركابهن خلفه على بعير أو دابة!!
وقال ابن حجر: 9 / 174: (والذي وضح لنا بالأدلة القوية أن من خصائص النبي (ص) جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها! وهو الجواب الصحيح عن قصة أم حرام بنت ملحان في دخوله عليها ونومه عندها وتفليتها رأسه! ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجية). وقال في: 11 / 66: (جرت العادة بمخالطة المخدوم خادمه وأهل خادمه ورفع الحشمة التي تقع بين الأجانب عنهم). انتهى.
أقول: كل ما ذكروه لا يصح ولا يعقل! فلم تكن بنت ملحان أو الرمصاء أو أم سليم أو أم أنس، محرما على النبي (صلى الله عليه وآله) بل هي أم خادمه أنس وهذا الحديث من تخيلاتها أو تخيلات ولدها أنس! ويظهر أن أنسا كذبه بعد وفاة أمه في قبرص ولم يروه أحد غيره! ولو كان صحيحا لشاع عنها وعن أنس قبل أن تموت، خاصة وأن عمر حرم غزو البحر ولم يستجب للضغوط عليه وحاجة المسلمين اليه، وعاقب عليه العلاء الحضرمي لأنه جاء بسفن من البحرين وفتح قسما من جنوب إيران، وكان أنس وأمه موجودين يومذاك في المدينة، فلماذا لم يقولا لعمر إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مدح غزاة البحر وبشر أم أنس أنها منهم!
إن مشكلة هؤلاء الشراح أنهم فرضوا صحة الحديث لأن فيه منقبة لمعاوية ن ولأن البخاري رواه! ولولا ذلك لتنازلوا عنه وانتقدوه!
الثانية، أن نصوص الحديث المزعوم متفاوتة إلى حد التناقض كالذي رواه الطبراني في الكبير: 25 / 132: (أنس بن مالك عن بنت ملحان قالت: كنت نائمة عند النبي (ص) وأنا منه غير بعيدة فاستيقظ وهو يسبح فسألته فقال....). الخ. فقد تغير مشهد القصة، وصارت هي النائمة في بيت النبي (صلى الله عليه وآله)!! الخ.