وأكثر فرشه بالبلاط الملون، وهو دير كبير وفيه رهبان كثيرة وفي هيكله صورة عجيبة دقيقة المعاني والأشجار محيطة به. وفيه قال أبو بكر الصنوبري: أمر بدير مران فأحيا... وأجعل بيت لهوي بيت لهيا..). في أبيات تصف جو الدير!!
وفي الأغاني: 17 / 211: (فأصابهم جدري فمات أكثر المسلمين، وكان ابنه يزيد مصطبحا بدير مران مع زوجته أم كلثوم، فبلغه خبرهم فقال... البيتين.
والموم أو البرسام: التهاب رئوي يسمى ذات الجنب، وفسره بعضهم بالجدري (لسان العرب: 12 / 46، والعين: 8 / 422) وادعت رواية أبي الفرج أن يزيدا وصل إلى استانبول: (وضرب باب القسطنطينية بعمود حديد كان في يده فهشمه حتى انخرق، فضرب عليه لوح من ذهب فهو عليه إلى اليوم)! انتهى.
ولم تذكر الرواية لماذا لم يدخل الجنود من مكان ضربة يزيد التي خرقت باب السور! وهل خاف الروم من هول الضربة فهربوا من الباب الثاني!
وفي أنساب الأشراف / 1149: (وأمر يزيد بالغزو فتثاقل واعتل فأمسك عنه! وأصاب الناس في غزاتهم جوع وأمراض، فأنشأ يزيد يقول.. البيتين.. فلحق به فرس أنطاكية وبعلبك، وجماعة أنهضهم معه فبلغ بالناس الخليج وضرب بسيفه باب الذهب وهزم الروم (!) وخرج وسفيان بالناس). (وابن خلدون: 3 / 9).
غفروا ليزيد مجزرة كربلاء والحرة وضرب الكعبة!
لا يحتاج الباحث إلى جهد ليكتشف الدعاية في غزوة يزيد! لكنه يتعجب لمدى نفوذ الأمويين على الرواة وكيف حولوا كذبهم إلى حديث نبوي موضوع خصيصا لمدح معاوية ويزيد معا، ورووه في أصح كتاب عند أتباع الخلافة!
قال بخاري في صحيحه: 3 / 232: (فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي (ص) يقول: