فينبغي أن يدفن في البقعة التي قبض فيها، فاتفقت الجماعة على قوله، ودفن في حجرته).
الأدلة على صحة رأي أهل البيت (عليهم السلام) وبطلان غيره:
كتب الشيخ محمد برو بحثا في مكان دفن النبي (صلى الله عليه وآله) ولم أجد كتابه، وكتب الباحث السيد جعفر مرتضى العاملي بحثا بعنوان (أين دفن النبي (صلى الله عليه وآله)) تجده في موقعه: http: / / alhadi. org / Data / books / Html / makalat استشهد فيه بنصوص مصادرهم وأثار إشكالات على تاريخ الحكومات، واستدل بوجوه على أن النبي (صلى الله عليه وآله) دفن في بيت علي وفاطمة (عليهما السلام)، وقد أوردنا أهم أدلته.
والرأي الذي أختاره أن النبي (صلى الله عليه وآله) دفن في بيته في حجرته التي كان يستقبل فيها الناس، والدليل الأول عليه: أنه كان للنبي (صلى الله عليه وآله) بيت مستقل عن بيوت نسائه بناه عندما قدم إلى المدينة شرقي المسجد، وفيه غرفة واسعة يستقبل فيها الناس وتسمى أحيانا الحجرة بدون إضافة، وكان إلى جنبها حجرة ابنته فاطمة (عليها السلام) التي هاجرت معه، وكان فيه مكان لخدامه، وفيه فناء أو صحن أو دار، وكان هذا البيت بعيدا نسبيا عن بيوت نسائه التسع، وأقرب البيوت اليه بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) فباب دارهما إلى جانب باب هذا البيت!
فقد روى ابن سعد: 8 / 166، أن الزهراء (عليها السلام) سكنت بعد زواجها في بيت علي (عليه السلام) ثم أخذ لهما النبي (صلى الله عليه وآله) بيتا قرب بيته قال: (لما قدم رسول الله (ص) المدينة وتزوج علي فاطمة وأراد أن يبني بها قال له رسول الله (ص): أطلب منزلا، فطلب علي منزلا فأصابه مستأخرا عن النبي قليلا فبنى بها فيه، فجاء النبي (ص) إليها قال: إني أريد أن أحولك إلي، فقالت لرسول الله: فكلم حارثة بن النعمان أن يتحول عني تريد أن يتحول لي عن منزله، فقال رسول الله: قد تحول حارثة عنا حتى قد