عمر: قوموا عن رسول الله). انتهى. وفيه دلالة قوية وصفعة قوية لو يشعرون!
رأي أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم:
روت مصادرنا أحاديث عديدة عن وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) ومراسم جنازته ودفنه، كالذي رواه الصدوق (رحمه الله) في الأمالي / 735 عن آخر صلاة صلاها النبي (صلى الله عليه وآله) عندما عرف أن عائشة أرسلت إلى أبيها ليصلي بالناس! (فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصلى بالناس وخفف الصلاة ثم قال: ادعوا لي علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد، فجاءا فوضع يده على عاتق علي والأخرى على أسامة، ثم قال: انطلقا بي إلى فاطمة فجاءا به حتى وضع رأسه في حجرها فإذا الحسن والحسين يبكيان ويصطرخان وهما يقولان: أنفسنا لنفسك الفداء ووجوهنا لوجهك الوقاء. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من هذان يا علي؟ قال: هذان ابناك الحسن والحسين فعانقهما وقبلهما وكان الحسن أشد بكاء فقال له: كف يا حسن، فقد شققت على رسول الله. فنزل ملك الموت فقال: السلام عليك يا رسول الله. قال: وعليك السلام يا ملك الموت لي إليك حاجة، قال: وما حاجتك يا نبي الله؟ قال: حاجتي أن لا تقبض روحي حتى يجيئني جبرئيل فيسلم علي وأسلم عليه، فخرج ملك الموت وهو يقول: يا محمداه، فاستقبله جبرئيل في الهواء فقال: يا ملك الموت قبضت روح محمد؟ قال: لا يا جبرئيل سألني أن لا أقبضه حتى يلقاك فتسلم عليه ويسلم عليك. فقال جبرئيل: يا ملك الموت أما ترى أبواب السماء مفتحة لروح محمد، أما ترى الحور العين قد تزين لروح محمد؟ ثم نزل جبرئيل فقال: السلام عليك يا أبا القاسم فقال: وعليك السلام يا جبرئيل أدن مني حبيبي جبرئيل فدنا منه، فنزل ملك الموت فقال له جبرئيل: يا ملك الموت إحفظ وصية الله في روح محمد... إلى آخر الحديث).