وكذا التوثيق من الوجيزة من غير إبراز للقدح والتوثيق من بعض الأعلام. (1) وكذا ما عن الصدوق والشيخ في كتاب كمال الدين وكتاب الغيبة من نقل روايات تدل على أن لمحمد بن جعفر مرتبة رفيعة عند الإمام الصاحب روحي وأروح العالمين له الفداء، ومن جملتها: " أن محمد بن جعفر من ثقاتنا " (2) وقد أجاد من قال: " إنه لو لم يكن إلا هذا، لكفاه فخرا وشرفا ".
وكذا ترحم الكليني في باب حدوث العالم، قال: " حدثني محمد بن جعفر الأسدي (رحمه الله) ". (3) وذكره مترضيا مع اختلاف التعبير من الصدوق في الأبواب الآتية.
وكذا في مشيخة الفقيه في قوله: " وما كان فيه عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي الله عنه " (4) إلى آخره.
وتوقف العلامة في حديثه بملاحظة رواية أخبار الجبر والتشبيه (5) مبني على اعتبار العدالة في اعتبار الرواية، واختصاص العدالة بالإيمان، كما هو مقتضى اشتراط الإيمان والعدالة منه في اعتبار الخبر في الأصول، وهو مقتضى قوله في ترجمة الحسن بن سيف بن سليمان التمار بعد نقل توثيقه عن ابن عقدة عن علي بن الحسن: " ولم أقف له على مدح ولا جرح من طرقنا سوى هذا، والأولى التوقف حتى تثبت عدالته ". (6) وكذا قوله في الترجمة اللاحقة لتلك الترجمة - أعني ترجمة الحسن بن صدقة - بعد نقل توثيقه وتوثيق أخيه مصدق عن ابن عقدة عن علي بن الحسن: