نفي للكود، ونفي الكود في مثل " ما كاد زيد أن يقوم " - مثلا - إثبات للكود، فهو غلط فاحش.
وإن كان الغرض أن إثبات الكود في المثال الأول نفي للفعل، ونفي الكود في المثال الثاني إثبات للفعل، فالأول وإن كان صحيحا؛ إذ القرب إلى الشيء يستلزم عدم البلوغ إليه، لكن الثاني أيضا غلط فاحش؛ إذ من لا يقرب إلى الفعل لا يأتي به بالأولوية.
ومع ذلك لو كان الإثبات في " كاد " نفيا وبالعكس، فهو يطرد في المقاربة وتصاريفها.
وأيضا نظير ذلك ما قيل: إن تكرار التوثيق يقتضي كون الرجل محل الإنكار والتضعيف. لكنه ضعيف.
وقد حررنا الحال في الرسالة المعمولة في " ثقة " والله العالم.