لكن ظهور الثمرة إنما يتأتى على تقدير اعتبار توثيق نصر بن الصباح، إلا أنه قال العلامة - فيما تقدم (1) من كلامه -: " ونصر بن الصباح ضعيف لا أعتبر بقوله ".
وقال في ترجمة نصر بن الصباح: " إنه غالي المذهب، وكان كثير الرواية ". (2) وقال النجاشي في ترجمته: " إنه غالي المذهب، روى عنه العياشي ". (3) وذكره ابن داود في عداد المجروحين، وقال في ترجمته: " نصر بن الصباح أبو القاسم من أهل بلخ لم كش غض، غال ". (4) وقال الكشي في ترجمة المفضل بن عمر: " حدثني أبو القاسم نصر بن الصباح، وكان غاليا ". (5) لكنه مناف لما نقله عنه في ترجمة علي بن حسكة في قوله: " قال نصر بن الصباح: علي بن حسكة كان أستاد القاسم اليقطيني من الغلاة الكبار، ملعون ". (6) وكذا في ترجمة العباس بن صدقة وشاه رئيس، لقوله: " قال نصر بن الصباح:
العباس بن صدقة وأبو العباس الطرناني وأبو عبد الرحمن الكندي، المعروف بشاه رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين ". (7) وأيضا قد نقل عنه في الترجمة السابقة على تلك الترجمة لعنه على جماعة من الغلاة. (8)