عن حد مسجد الرسول صلى الله عليه وآله فقال الأسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة وكان من وراء المنبر طريق يمر فيه الشاة ويمر الرجل منحرفا وكانت ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن وعن جميل بن دراج قال قلت لأبي عبد الله (ع) الصلاة في بيت فاطمة عليهما السلام مثل الصلاة في الروضة قال وأفضل وعن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الصلاة في بيت فاطمة عليهما السلام أفضل أو في الروضة قال في بيت فاطمة {ويستحب صوم الحاجة ثلاثة أيام والصلاة ليلة الأربعا عند أسطوانة أبى لبابة وليلة الخميس عند أسطوانة مقام رسول الله صلى الله عليه وآله} الأصل في ذلك ما رواه الشيخ عن معاوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أول يوم الأربعاء وتصلى ليلة الأربعا عند أسطوانة أبى لبابة وهي أسطوانة التوبة التي كان ربط فيها نفسه حتى نزل عذره من السماء ويقعد عندها يوم الأربعاء ثم يأتي ليلة الخميس التي يليها مما يلي مقام النبي صلى الله وعليه وآله ليلتك ويومك ويصوم يوم الخميس ثم تأتى الأسطوانة التي يلي مقام النبي صلى الله وعليه آله ومصلاة ليلة الجمعة فتصلى عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة فان استطعت ان لا تتكلم بشئ في هذه الأيام الا ما لا بد لك منه ولا تخرج من المسجد الا لحاجة ولا يتأمن في ليل ولانهار فافعل فان ذلك مما يعد فيه الفضل ثم احمد الله في يوم الجمعة واثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه وآله وسل حاجتك وليكن فيما تقول اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها سئلتكها أولم أسألكها فانى أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها فإنك حرى ان تقضى حاجتك (انش) وروى الكليني عن الحلبي في الحسن عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا دخلت المسجد فان استطعت ان تقيم ثلاثة أيام الأربعا و الخميس والجمعة فتصلى بين القبر والمنبر يوم الأربعا عند الأسطوانة التي يلي القبر فتدعو الله عندها وتسأله كل حاجة تريدها في آخرة أو دنيا واليوم الثاني عند أسطوانة التوبة ويوم الجمعة عند مقام النبي صلى الله عليه وآله مقابل الأسطوانة الكبيرة الحلوق فتدعوا الله عندهن لكل حاجة وتصوم تلك الثلاثة الأيام وروى مرسلا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) ثم الأربعاء والخميس والجمعة وصل ليلة الأربعا ويوم الأربعا عند الأسطوانة التي يلي رأس النبي صلى الله عليه وآله وليلة الخميس ويوم الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الأسطوانة التي مقام النبي صلى الله عليه وآله وادع بهذا الدعاء لحاجتك وهو اللهم إني أسئلك بعزتك وقوتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك ان تصلى على محمد وال محمد وان تفعل بي كذا ويستحب {اتيان المساجد بالمدينة وقبور الشهداء بأحد خصوصا قبر حمزة} المستند في ذلك فأرواه الكليني عن معوية بن عمار في الصحيح قال قال أبو عبد الله (ع) لا تدع اتيان المشاهد كلها مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ومشربة أم إبراهيم ومسجد الفضيح وقبور الشهداء ومسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح قال وبلغنا ان النبي صلى الله عليه وآله كان إذا اتي قبور الشهداء قال السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح يا صريخ المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرين اكشف غمى وهمى وكربي كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه وكفيته هول عدوه في هذا المكان وعن عقبة بن خالد قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام انا نأتى المساجد التي حول المدينة فبأيها ابدء فقال ابدء بقبا فصل فيه وأكثر فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله في هذه العرصة ثم ائت مشربة أم إبراهيم فصل فيها وهي مسكن رسول الله صلى الله عليه وآله ومصلاه ثم تأتى مسجد الفضيح فقد صلى فيه نبيك فإذا قضيت هذا الجانب أتيت جانب أحد فبدأت بالمسجد الذي دون الحرة فصليت فيه ثم مررت بقبر حمزة بن عبد المطلب فسلمت عليه ثم مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم وقلت السلام عليكم يا أهل الديار أنتم لنا فرط وانا بكم لاحقون ثم تأتى المسجد الذي كان في المكان الواسع إلى جنب الجبل عن يمينك حين تدخل أحدا فتصلى فيه فعنده خرج النبي صلى الله عليه وآله إلى أحد حين لقى المشركين فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فيه ثم مر (ايض) حتى ترجع فتصلى عند قبور الشهداء ما كتب الله لك ثم امض على وجهك حتى تأتى مسجد الأحزاب وتصلى فيه وتدعوا الله فيه فان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا فيه يوم الأحزاب وقال يا صريخ المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرين ويا مغيث المهمومين اكشف همى وكربي وغمى فقد ترى حالي وحال أصحابي ويستفاد من الرواية الأولى ان مسجد الأحزاب هو مسجد الفتح وبه حكم (المص) والشهيد وقيل انما سمى المسجد الأحزاب لان النبي صلى الله عليه وآله دعا فيه يوم الأحزاب فاستجاب الله له وحصل الفتح على يد أمير المؤمنين بقتله عمرو بن عبد ود وانهزم الأحزاب ومسجد الفضيخ بالضاد والخاء المعجمتين سمى بذلك لانهم كانوا يفضخون فيه التمر قبل الاسلام أي يشد جوفه وفى رواية ليث المرادي قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن مسجد الفضيخ لم سمى مسجد الفضيخ قال لنخل يسمى الفضيح فلذلك سمى مسجد الفضيخ وذكر الشهيدان هذا المسجد هو الذي ردت فيه الشمس لأمير المؤمنين (ع) بالمدينة ورواه الكليني عن عمار الساباطي عن الصادق عليه السلام
(٧٠٨)