إلى الشتا فانى أجده أهون علي قال نعم (فاحفظها وما رواه الكليني عن الحسين بن أبي حمزة في الصحيح قال قلت لأبي جعفر (ع) صومه ثلاثة أيام من كل شهر أؤخره إلى) الشتاء ثم أصومها قال لا باس بذلك وعن الحسن بن راشد في الضعيف قال قلت لأبي عبد الله (ع) أو لأبي الحسن (ع) الرجل يتعمد الشهر في الأيام القصار يصوم لسنة قال لا باس وروى الكليني عن عمار بن موسى في الموثق عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته عن الرجل يكون عليه من الثلاثة أيام الشهر هل يصلح له ان يؤخرها أو يصومها في اخر الشهر قال لا باس قلت يصومها متوالية أو يفرق بينهما قال ما أحب انشاء متوالية وان شاء فرق بينهما " (الرابع) ان عجز يستحب له ان يتصدق عن كل يوم بدرهم أو مد لما رواه ابن بابويه والكليني والشيخ عنه عن عيص بن القسم في الصحيح قال سئلته عن لم يصم الثلاثة الأيام من كل شهر وهو يشتد عليه الصيام هل فيه فداء قال مد من طعام في كل يوم وعن عقبة قال قلت لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك انى قد كبرت وضعفت عن الصيام فكيف اصنع بهذه الثلاثة الأيام في كل شهر فقال يا عقبه تصدق بدرهم عن كل يوم قال قلت درهم واحد قال لعلها كثرت عندك وأنت تستقل الدرهم قال قلت إن نعم الله عز وجل على السابغة فقال يا عقبة لا طعام مسلم خير من صيام شهر وروى الكليني عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله (ع) ان الصوم يشتد علي فقال لي لدرهم يصدق به أفضل من صيام يوم ثم قال وما أحب ان تدعه وعن صفوان بن يحيى في الصحيح عن يزيد بن خليفه قال شكوت إلى أبى عبد الله (ع) فقلت اني اصدع إذا صمت هذه الثلاثة الأيام ويشق علي قال فاصنع كما اصنع فانى إذا سافرت صدقت عن كل يوم بمد من قوت أهلي الذي أقوتهم به " (الخامس) " روى الصدوق عن حبيب الخثعمي في الصحيح قال قلت لأبي عبد الله (ع) اخبرني عن التطوع وعن هذه الثلاثة الأيام إذا أجنبت من أول الليل فاعلم انى أجنبت فأنام متعمدا حتى ينفجر الفجر أصوم (أولا أصوم) قال صم (السادس) روى الصدوق عن الفضيل بن يسار في القوى عن أبي عبد الله (ع) قال إذا صام أحدكم الثلاثة أيام من الشهر فلا يجادلن أحدا ولا يجهل ولا يسرع إلى الحلف والايمان بالله وان جهل عليه أحد فليحتمل (السابع) قال علي بن بابويه في رسالته إلى ولده إذا أردت سفرا فأردت ان تقدم من صوم السنة شيئا فصم ثلاثة أيام للشهر الذي تريد الخروج فيه ومستنده غير معلوم بل رواية مرزبان بن عمران السابقة ينافيه ومن الصيام الموكدة صوم أيام البيض قال [المص] في [كره] يستحب صوم أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر باجماع العلماء واستند في ذلك إلى بعض الروايات العامية ورواية الزهري السابقة من طريق الخاصة ونقل عن الجمهور انهم قالوا إن الله تعالى تاب على ادم فيها وبيض صحيفته ونحوه في المنتهى وقال في [لف] صيام أيام البيض مستحب اجماعا و [المش] في تفسيرها الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر سميت بيضا بأسماء لياليها من حيث إن القمر يطلع مع غروب الشمس وتغيب مع طلوعها قال الشيخان والسيد المرتضى وأكثر علمائنا وقال ابن عقيل فاما السنة من الصيام فصوم شعبان وصيام البيض وهي ثلاثة أيام في كل شهر متفرقة أربعا بين خميسين الخميس الأول من العشر الأول والأربعاء الأخير من العشر الأوسط وخميس من العشر الأخير لنا ان العلة ما ذكرناها ولا يتم الا في الأيام المذكورة انتهى كلام [المص] في [لف] " وروى الصدوق في كتاب علل الشرايع والاحكام باسناده إلى ابن مسعود قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول إن ادم لما عصى الله عز وجل ناداه مناد من لدن العرش يا ادم اخرج من جواري فإنه لا يجارني أحد عصاني فبكى فبكت الملائكة فبعث الله عز وجل جبرئيل فأهبطه إلى الأرض مسودا فلما رأته الملائكة ضجت وبكت وأنبحت وقالت يا رب خلقا خلقته ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك بذنب واحد حولت بياضه سوادا فنادى مناد من السماء صم لربك فصام فوافق يوم ثلثة عشر من الشهر فذهب ثلث السواد ثم نودي يوم الرابع عشر ان صم لربك اليوم فصام فذهب ثلثا السواد ثم نودي يوم خمسة عشر بالصيام فصام فأصبح وقد ذهب السواد كله فسميت أيام البيض للذي رد الله عز وجل فيه على ادم من بياضه ثم نادى مناد من السماء يا ادم هذه الثلاثة أيام جعلتها لك ولولدك من صامها في كل شهر فكأنما صام الدهر " قال الصدوق ره بعد ايراد هذه الرواية قال مصنف هذا الكتاب هذا الخبر صحيح ولكن الله تبارك وتعالى فرض إلى نبيه محمد صلى الله عليه وآله أمر دينه فقال عز وجل ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا فعن رسول الله صلى الله عليه وآله مكان أيام البيض خميسا في أول الشهر وأربعا في وسط الشهر وخميسا في اخر الشهر وذلك صوم السنة من صامها كان كمن صام الدهر لقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وانما ذكرت الحديث لما فيه من ذكر العلة وليعلم السبب في ذلك لان الناس أكثرهم يقولون إن أيام البيض انما سميت بيضاء لان لياليها مقمرة من أولها إلى اخرها انتهى ومقتضاه ان صوم هذه الأيام منسوخ بصوم الخميسين والأربعاء وفي بعض الروايات السابقة اشعار بذلك {ويوم الغدير} وهو الثامن عشر من شهر ذي الحجة والمباهلة وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة أو الخامس والعشرون منه ومولد النبي (ص وهو السابع عشر من ربيع الأول على [المش] بين الأصحاب وقال الكليني انه الثاني عشر منه وهو الذي صححه الجمهور ومال إليه الشهيد الثاني في حواشي [عد] وبعض الأخبار الآتية يدل على الأول {ومبعثه} أي النبي صلى الله عليه وآله وهو السابع والعشرون من رجب {ويوم دحو الأرض} أي بسطها من تحت الكعبة وهو الخامس والعشرون من ذي القعدة " روى الصدوق والكليني عن الحسن بن راشد في الضعيف عن أبي عبد الله (ع) قال قلت جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن وأعظمهما وأشرفهما قال قلت وأي يوم هو قال يوم نصب أمير المؤمنين (ع) علما للناس قلت جعلت فداك وأي يوم هو قال إن الأيام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قال قلت جعلت فداك وما ينبغي لنا ان نصنع فيه قال تصوم يا حسن وتكثر فيه الصلاة على محمد وأهل بيته وتبرأ إلى الله ممن ظلمهم حقهم فان الأنبياء (ع) كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي ان يتخذ عيدا قال قلت ما لمن صامه منا قال صيام ستين شهرا ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي أنزلت فيه النبوة على محمد وثوابه مثل ستين شهرا لكم وروى الشيخ عن علي بن الحسين العبدي قال سمعت سألت أبا عبد الله (ع) الصادق يقول صيام يوم غدير خم تعدل صيام عمر الدنيا لو عاش انسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك وصيامه تعدل عند الله عز وجل في كل عام مئة حجة ومئة عمرة مبرورات متقبلات وهو عيد الله الأكبر وما بعث الله عز وجل نبيا الا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته الحديث وروى الكليني عن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه في الضعيف قال سئلت سألت أبا عبد الله (ع) هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر قال نعم اعظمها حرمة قلت وأي عيد هو جعلت فداك قال اليوم الذي فيه نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا أمير المؤمنين (ع) وقال من كنت مولاه فعلى موليه قلت وأي يوم هو قال وما نصنع باليوم ان السنة تدور ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قلت وما ينبغي لنا ان نفعل في ذلك اليوم قال تذكرون الله عز وجل فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وال محمد فان رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى أمير المؤمنين (ع) ان يتخذ ذلك اليوم عيدا و [كك] الأنبياء تفعل كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيدا وعن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا في الضعيف عن أبي الحسن الأول (ع) قال بعث الله عز وجل محمدا رحمة للعالمين في سبع وعشرين من رجب فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا وفي خمس وعشرين من ذي القعدة وضع البيت وهو أول رحمة وضعت على وجه الأرض فجعله الله عز وجل مثابة للناس وامنا فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا وفي أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن (ع) فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا وعن محمد بن عبد الله الصيقل في الضعيف قال خرج علينا أبو الحسن يعنى الرضا (ع) في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة فقال صوموا فانى أصبحت صائما قلنا جعلنا
(٥١٩)