عن عبد الرحمن بن الحجاج في الصحيح انه سال أبا إبراهيم (ع) عن النساء يطفن على الإبل والدوران بين الصفا والمروة أيجزيهن ان يقفن تحت الصفا حيث يرين البيت فقال نعم ورواه الكليني والشيخ عنه عن عبد الرحمن بن الحجاج في الصحيح قال سألت أبا عبد الله (ع) عن النساء يطفن على الإبل والدواب بين الصفا أيجزيهن ان يقفن تحت الصفا والمروة قال نعم بحيث يرين البيت ويتحقق السعي بدون الصعود بان يلصق عقبيه بالصفا فان عاد الصق أصابعه بموضع العقب وقال الشهيد في (س) الاحتياط في الرقي إلى الدرج و يكفي الرابعة وهو حسن والأحوط استحضار النية إلى أن يتجاوز الدرج {والختم بالمردة بان يلصق أصابع رجليه بها} وعن بعضهم ان هذا إذا لم يصعد على درجة المروة وهو حسن إذ يفهم من بعض الروايات أولوية الصعود فلا أقل من الجواز مع الصعود يحصل الواجب مع زيادة توقف بعضهم في اعتبار الصاق القدمين معا و كأنه نظر إلى حصول الطواف بالصاق قدم واحد {ويجب السعي سبعا من الصفا} {إليه} أي الصفا {شوطان} عند علمائنا أجمع قال (المص) في المنتهى ويدل عليه ما رواه الشيخ عن هشام بن سالم في الصحيح قال سعيت بين الصفا والمروة انا وعبيد الله بن راشد فقلت له يحفظ على وجعل يعد ذاهبا وجائيا شوطا واحدا فبلغ مثل ذلك فقلت له كيف بعد قال ذاهبا وجائيا شوطا واحدا فأتممنا أربعة عشر شوطا فذكرنا ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال قد زادوا على ما عليهم ليس عليهم شئ وعن معوية ابن عمار في الموثق عن أبي عبد الله (ع) قال ثم انحدر ماشيا وعليك السكينة والوقار حتى يأتي المنارة وهي طوف السعي فاسع بلا فروجك وقل بسم الله والله أكبر وصلى الله على محمد واله وقل اللهم اغفر وارحم واعف عما تعلم انك أنت الأعز الأكرم حتى تبلغ المنارة الأخرى قال وكان السعي أوسع مما هو اليوم ولكن الناس ضيقوه ثم امش وعليك السكينة والوقار حتى يأتي المروة فاصعد عليها حتى يبدوا لك البيت فاصنع عليها كما صنعت على الصفا ثم طف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة ثم قص واسك من جوانبه ومن لحيتك وخذ من شاربك وقلم أظفارك وابق منها لحجك فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شئ يحل منه المحرم وأحرمت منه ورواه الكليني عن معوية في الحسن (ع) عنه بتفاوت في المتن في مواضع منها أنه قال بعد قوله المنارة الأخرى فإذا جاوزتها فقل يا ذا الفضل والنعماء والجود اغفر لي ذنوبي انه لا يغفر الذنوب الا أنت ثم امش وعليك السكينة إلى قوله ثم قص من رأسك ويستحب في حال السعي الطهارة على (المش) بين الأصحاب وأسنده (المص) في المنتهى إلى علمائنا ونقل عن ابن أبي عقيل أنه قال لا يجوز الطواف والسعي بين الصفا والمروة الا بطهارة والأقرب الأول للأصل وما رواه الشيخ عن معوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال لا باس ان يقضى المناسك كلها على غير وضوء الا الطواف فان فيه صلاة والوضوء أفضل ورواه الصدوق عن معوية بن عمار عنه (ع) بدون قوله فان فيه صلاة وعن رفاعة بن موسى في الصحيح قال قلت لأبي عبد الله (ع) اشهد شيئا من المناسك وإذا على غير وضوء قال نعم الا الطواف بالبيت فان فيه صلاة وصحيحة معوية بن عمار السابقة عند شرح قول (المص) ولو حاضت بعد مجاوزة النصف وما رواه ابن بابويه عن يحيى الأزرق في الحسن قال قلت لأبي الحسن (ع) رجل سعى بين الصفا والمروة فسعى ثلثة أشواط أو أربعة ثم بال ثم أتم سعيه بغير وضوء فقال لا باس ولو أتم مناسكه بوضوء كان أحب إلى ورواه الكليني والشيخ عنه في الضعيف عن يحيى الأزرق عنه (ع) وما رواه الشيخ عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (ع) ثم قال سألته عن الرجل يسعى بين الصفا والمروة على غير وضوء قال لا باس و مستند ابن أبي عقيل صحيحة معوية بن عمار وصحيحة الحلبي السابقتان عند شرح قول (المص) ولو حاضت بعد مجاوزة النصف وما رواه الشيخ والكليني عن ابن فضال في الموثق قال قال أبو الحسن لا يطوف ولا يسعى الا بوضوء والجواب الحمل على الكراهة جمعا بين الأدلة {ويستحب استلام الحجر والشرب من زمزم و الصب على الجسد من الدلو المقابل للحجر} المستند في هذه الأحكام مضافا إلى صحيحة معوية بن عمار وصحيحة عبد الله بن سنان السابقتين في أوائل المقصد ما رواه الكليني والشيخ عنه عن معوية بن عمار باسنادين أحدهما من الحسان بإبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله (ع) قال إذا فرغت من الركعتين فائت الحجر الأسود فقبله واستلمه و أشر إليه فإنه لابد من ذلك وقال إن قدرت ان تشرب من ماء زمزم قبل ان تخرج إلى الصفا فافعل وتقول حين تشرب اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم قال وبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال حين نظر إلى زمزم لولا أن أشق على أمتي لأخذت منه ذنوبا أو ذنوبين وعن الحلبي في الحسن بإبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله (ع) قال إذا فرغ الرجل من طوافه وصلى ركعتين فليات زمزم فيستقى منه ذنوبا أو ذنوبين فليشرب منه وليصب على رأسه وظهره وبطنه ويقول اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم ثم يعود إلى الحجر الأسود وروى الشيخ عن حفص بن البختري في الصحيح عن أبي الحسن موسى (ع) وعن عبيد الله الحلبي في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال يستحب ان يسقى من ماء زمزم دلو أو دلوين فتشرب منه وتصب على رأسك وجسدك وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر وعن معوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال أسماء زمزم ركضة جبرئيل وسقيا إسماعيل وحفرة عبد المطلب وزمزم والمضنونة والسقيا وطعام وطعم و شفاء سقم قال ابن الأثير في حديث زمزم قيل له احفر المضنونة أي التي بطن بها لسقايتها وعريتها وفى القاموس طعام طعم بالظم يسع من اكله وصريح حسنة الحلبي ان الاستلام بعد اتيان زمزم وظاهر حسنة ابن عمار عكسه وفى (س) (والظ) استحباب الاستلام والآتيان عقيب الركعتين ولم يرو السعي وقد رواه علي بن مهزيار عن الجواد (ع) وهو إشارة إلى ما رواه الكليني عن علي بن مهزيار في الصحيح قال رأيت أبا جعفر الثاني (ع) ليلة الزيارة وطاف طواف النساء وصلى خلف المقام ثم دخل زمزم فاستقى منها بيده بالدلو الذي يلي الحجر الأسود وشرب وصب على بعض جسده ثم اطلع في زمزم مرتين واخر في بعض أصحابنا انه رآه بعد ذلك فعل مثل ذلك قال الشهيد ونص ابن الجنيد ان الاستلام من توابع الركعتين وكذا اتيان زمزم على الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله قال الشهيد يستحب الاطلاع في زمزم كما روى عنه (ع) ويستحب الخروج {من باب المحاذي له) أي الحجر {والصعود على الصفا واستقبال الغرافي والإطالة والدعاء والتكبير سبعا والتهليل سبعا} وروى الكليني عن معوية بن عمار باسنادين أحدهما من الحسان بإبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله (ع) ان رسول الله صلى الله عليه وآله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال ابدا بما بدء الله عزو جل به من اتيان الصفا ان الله عز وجل يقول " ان الصفا والمروة من شعائر الله " قال أبو عبد الله (ع) ثم اخرج إلى الصفا من الباب الذي يقابل الحجر الأسود حتى يقطع الوادي وعليك السكينة والوقار اصعد على الصفا حتى ينظر إلى البيت ويستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود واحمد الله واثن عليه ثم أذكر من الآية وبلائه وحسن ما هو صنع إليك ما قدرت على ذكره ثم كبر الله سبعا واحمده سبعا وهلله سبعا وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت وهو على كل شئ قدير ثلاث مرات ثم صلى على النبي صلى الله عليه وآله وقل الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا والحمد لله الحي القيوم والحمد لله الحي الدائم ثلاث وقل اشهد ان لا إله إلا الله و اشهد ان محمدا عبده ورسوله لا نعبد الا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ثلاث مرات اللهم إني أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا والآخرة ثلاث مرات اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ثلاث مرات ثم كبر مائة مرة وهلل مائة مرة واحمد مائة مرة وسبح مائة مرة وتقول لا إله إلا الله انجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد وحده وحده اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت اللهم إني أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته اللهم أظلني في عرشك يوم لاظل الا ظلك أكثر من أن تستودع ربك دينك ونفسك وأهلك ثم تقول استودع الله الرحمن الرحيم الذي لا
(٦٤٥)