وهجع هجعة ثم دخل مكة وحكى بعد هذا عن ابن إدريس أنه قال ليس للمسجد اثر الان فساوى هذه السنة بالنزول بالمحصب من الأبطح وهو ما بين العقبة وبين مكة وقيل هو ما بين الجبل الذي عنده مقابر مكة والجبل الذي يقابله مصعدا في الشق الأيمن للقاصد مكة وليست المقبرة منه ثم نقل عن السيد ضياء الدين بن الفاخر شارح الرسالة ما شاهدت أحدا يعلمني به في زماني وانما هو وقفني واحد على اثر مسجد بقرب منى على يمين قاصد مكة في مسيل وإذ قال السيد وذكر آخرون انه مخرج الأبطح إلى مكة انتهى وروى الكليني والشيخ عنه عن معوية بن عمار باسنادين أحدهما من الحسان بإبراهيم والاخر قوى عندي عن أبي عبد الله (ع) قال إذا أردت ان تنفر في يومين فليس لك ان تنفر حتى يزول الشمس وان تأخرت إلى اخر أيام التشريق وهو يوم النفر الأخير فلا عليك أي ساعة نفرت ورميت قبل الزوال وبعده فإذا نفرت وانتهيت إلى الحصبة وهي البطحا فشئت ان تنزل قليلا فان أبا عبد الله (ع) قال كان أبى نزلها ثم بحمل فيدخل مكة من غير أن ينام بها وروى الشيخ عن معوية ابن عمار في الموثق على الظاهر عن أبي عبد الله ع قال إذا نفرت وانتهيت إلى الحصبة وهي البطحا فشئت ان تنزل قليلا فان أبا عبد الله (ع) قال إن أبى نفر لها ثم يرتحل من غير أن ينام بها وقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله انما نزلها حيث بعث معاشه مع أخيها عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرن لمكان العلة التي اصابتها فطاف بالبيت ثم سعت ثم رجعت فارتحل من يومه وروى الكليني والشيخ عنه عن أبي مريم إبراهيم عن أبي عبد الله (ع) انه سئل عن الحصبة فقال كان أبى (ع) نزل بالأبطح قليلا ثم يجئ فيدخل البيوت من غير أن ينام بالأبطح فقلت له أرأيت من تعجل في يومين إن كان من أهل اليمن عليه ان يحصب قال لا {وللعائد} إلى مكة {دخول الكعبة خصوصا الصرورة} يدل على استحباب دخول الكعبة ما رواه الكليني والشيخ عن معوية في الصحيح قال رأيت العبد الصالح (ع) دخل الكعبة فصلى ركعتين على الرخامة الجمراء ثم قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي فرفع يده عليه ولزق به ودعا ثم تحول إلى الركن الغربي ثم خرج وما رواه الكليني والشيخ عنه عن ابن القداح عن جعفر عن أبيه (ع) قال سألته عن دخول الكعبة قال الدخول فيها دخول في رحمة الله والخروج منها خروج من الذنوب معصوم فيما بقى من عمره مغفور له ما سلف من عمره ذنوبه وعن علي بن خالد عمن حدثه عن أبي جعفر (ع) قال كان يقول الداخل الكعبة يدخل والله راضي عنه ويخرج عطلا من الذنوب واما زيادة التأكيد في حق الصرورة فلما رواه الكليني والشيخ عنه عن ابن القداح عن جعفر عن أبيه قال سألته عن دخول الكعبة قال الدخول فيها دخول في رحمة الله والخروج عن سعيد الأعرج في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال لابد في للصرورة ان يدخل البيت قبل ان يرجع فإذا دخلته فادخله بسكينة ووقار ثم ائت كل زاوية من زواياه ثم قل اللهم انك قلت ومن دخله كان أمنا فامنى من عذاب يوم القيمة وصل بين العمود ين الذين يليان الباب على الرخامة الحمراء وان كثر الناس فاستقبل كل زاوية في مقامك حيث صليت وادع الله وسله واما ما رواه الشيخ عن حماد بن عثمن في الصحيح قال سألت أبا عبد الله (ع) عن دخول البيت فقال إما الصرورة فيدخله واما من قد حج فلا فمحمول على نفى الاستحباب المؤكد لغير الصرورة وروى الشيخ عن هشام بن الحكم في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال ما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله الكعبة الا مرة وبسط فيها ثوبة تحت قدميه وخلع نعليه وعن معوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال لا تصل المكتوبة في الكعبة فان النبي صلى الله عليه وآله لم يدخل الكعبة في حج ولا عمرة ولكنه دخلها في الفتح فتح مكة وصلى ركعتين بين العمودين ومعه أسامة بن زيد والوجه حملها على نفى الاستحباب المؤكد لغير الصرورة وروى الشيخ عن عبد الله بن سنان في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال سئل عن دخول النساء الكعبة فقال ليس عليهن وان فعلن فهو أفضل والمستفاد منها نفى تأكدا الاستحباب للنساء {والصلاة بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء} {ركعتين بالحمد وحم السجدة وفى الثانية بعددها} من الآيات وفى الزوايا والدعاء روى الشيخ عن معوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل ان يدخلها ولا يدخلها بحذاء وتقول إذا دخلت اللهم انك قلت ومن دخله كان أمنا فامنى من عذابك عذاب النار ثم تصلى بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء يقرء في الركعة الأولى حم السجدة وفى الثانية عدد آياتها من القران وصل في زواياه وتقول اللهم من تهيا وتعبا واعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجوائزه ونوافله وفواضله فإليك كان يا سيدي تهيئتي وتعبيتي واستعدادي رجاء رفدك وجائزتك ونوافلك فلا تخيب اليوم رجائي يا من لا يخيب سائله ولا ينقص نائله فإنك لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوته ولكني اتيتك مقرا بالذنوب والإسائة على نفسي فإنه لا حجة لي ولاعذر فأسئلك يا من هو كذلك ان تصلى على محمد وال محمد وان تعطيني مسئلتي وتقلني عثرتي وتقلني عثرتي وتقبلني برغبتي يا مقيل العثرات ولا تردني محروما ولا مجبوها ولا خائبا يا عظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم أسألك يا عظيم ان تغفر لي الذنب العظيم لا إله إلا أنت ولا تدخلن بحذاء ولا تبزق فيها ولم تمخط ولم يدخلها رسول الله صلى الله عليه وآله الا يوم فتح مكة ورواها الكليني عن معوية بن عمار باسنادين أحدهما حسن والاخر قوى عنه (ع) وفى المتن مخالفة في مواضع كثيرة وروى الكليني عن عبد الله بن سنان في الصحيح قال سمعت أبا عبد الله (ع) وهو خارج من الكعبة وهو يقول الله أكبر الله أكبر حتى قالها ثلثا ثم قال اللهم لا تجهد بلائنا ربنا ولا تشمت بنا أعدائنا فإنك أنت الضار النافع ثم هبط فيصلى إلى جانب الدرجة جعل الدرجة عن يساره مستقبل القبلة ليس بينها وبينه أحد ثم خرج إلى منزله ورواه الشيخ عن الكليني بتبديل ابن سنان بابن مسكان وهو خطأ وروى الكليني والشيخ عن إبراهيم بن همام في الصحيح قال قال أبو الحسن (ع) دخل النبي صلى الله عليه وآله الكعبة فصلى في زواياها الأربع صلى في كل زاوية ركعتين وروى الشيخ عن معوية وهو ابن في الصحيح قال رأيت العبد الصالح (ع) دخل الكعبة فصلى فيه ركعتين على الرخامة الحمراء ثم قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي فرفع يده عليه ولزق به و؟ ثم تحول إلى الركن اليماني فلزق؟ ثم اتى وعن معوية بن عمار في الصحيح في دعاء الولد قال افض عليك ولو من ماء زمزم ثم ادخل البيت فإذا قمت على باب البيت فخذ بحلقة الباب ثم قل اللهم ان البيت بيتك والعبد عبدك وقد قلت ومن دخله كان أمنا فامنى من عذابك واجرني من سخطك ثم ادخل البيت فصل على الرخامة الحمراء ركعتين ثم قم إلى الأسطوانة التي بحذاء الحجر والصق بها صدرك ثم قل يا واحد يا أحد يا ماجد يا قريب يا بعيد يا عزيز يا حكيم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء ثم زر بالأسطوانة والصق بها بطنك وظهرك وتدعو بهذا الدعاء فان يرد الله شيئا كان وروى الشيخ عن يونس في الموثق قال قلت لأبي عبد الله (ع) إذا دخلت الكعبة كيف اصنع قال خذ بحلقتي الباب إذا دخلت الكعبة ثم امض حتى تأتى العمودين فصل على الرخامة الحمراء ثم إذا خرجت من البيت فنزلت من الدرجة فصل عن يمينك ركعتين وعن صفوان في الصحيح عن مجاهد عن ذريح قال سمعت أبا عبد الله (ع) في الكعبة وهو ساجد وهو يقول لا يرد غضبك الا حلمك لا يجير من عذابك الا رحمتك ولا ينجى منك الا التضرع إليك فهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي تحيى بها أموات العباد وبها تنشر ميت البلاد ولا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب لي دعائي وتعرفني الإجابة اللهم ارزقني العافية إلى منتهى أجلي ولا تشمت بي عدوى ولا تمكنه من عنقي من ذا الذي يرفعني ان وضعتني ومن ذا الذي يضعني ان رفعتني وان أهلكتني فمن ذا الذي تعرض لك في عبدك أو يسألك في امره فقد علمت يا إلهي انه ليس في حكمك ظلم ولافى نقمتك عجلة انما يعجل من يخاف الفوت ويحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا إلهي عن ذلك إلهي فلا تعجلني للبلاء غرضا ولا لنقمتك نصبا ومهلني ونفسي وأقلني عثرتي ولا ترد يدي في نحري ولا تتبعني ببلاء على اثر بلاء فقد ترى ضعفي وتضرعي إليك ووحشتي من الناس وانسي بك أعوذ بك اليوم فأعذني واستجير بك فاجرني وأستعين بك على الضراء فأعني واستنصرك فانصرني وأتوكل عليك فاكفني وأومن بك فامنى وأستهديك فاهدني وأسترحمك فارحمني
(٦٩٤)