قال: أما بعد، فإنه لما قبض الله نبيه قلنا: نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه - الخ (1).
كتاب الإرشاد تصنيف محمد بن الحسن الصفار: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: مالنا ولقريش؟! وما تنكر منا قريش غير أنا أهل بيت شيد الله فوق بنيانهم بنياننا، وأعلى فوق رؤوسهم رؤوسنا - الخ. وفي هذه الخطبة شكايته عمن تقدمه.
وفيه قوله: هلا خشيا فتنة الإسلام يوم ابن عبد ود؟! ولم لم يشفقا على الدين وأهله يوم بواط؟! ولم لم يشفقا على الدين يوم بدر الثانية. وعدد وقائع النبي (صلى الله عليه وآله) على هذا النسق وقرعهما في هذه المواقف كلها: كأنا مع النظارة والخوالف والقاعدين، فكيف بادرا الفتنة بزعمهما يوم السقيفة وقد توطأ الإسلام بسيفه واستقر قراره وزال حذاره؟! (2).
الكافي: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر، فقال:
الحمد لله الذي علا فاستعلى، ودنا فتعالى - إلى أن قال: - أيها الناس، البغي يقود أصحابه إلى النار، وإن أول من بغى على الله عز وجل عناق بنت آدم (3). تقدم في " بغى " ما يتعلق بذلك.
نهج البلاغة: ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم، إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجره التقوى عن تقحم الشبهات. ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة - الخ (4).
خطبته المعروفة بالقاصعة: ألا وإنكم قد نفضتم أيديكم من حبل الطاعة، وثلمتم حصن الله المضروب عليكم بأحكام الجاهلية - الخ (5).