ابن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا فذكر شرك الشيطان فعظمه حتى أفزعني قلت: جعلت فداك فما المخرج من ذلك؟ فقال: إذا أردت الجماع فقل: بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو بديع السماوات والأرض اللهم ان قضيت مني في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا ولا حظا واجعله مؤمنا مخلصا مصفا من الشيطان ورجزه جل ثناؤك.
5 - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن حمزة بن عبد الله، عن جميل بن دراج عن أبي الوليد، عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا با محمد إذا اتيت أهلك فأي شئ تقول؟ قال قلت: جعلت فداك وأطيق ان أقول شيئا؟ قال: بلى قل: اللهم بكلماتك استحللت فرجها وبأمانتك أخذتها فان قضيت في رحمها شيئا فاجعله تقيا زكيا ولا تجعل فيه شركا للشيطان قال: قلت: جعلت فداك ويكون فيه شرك الشيطان؟ قال: نعم أما تسمع قول الله عز وجل في كتابه " وشاركهم في الأموال والأولاد " ان الشيطان يجئ فيقعد كما يقعد الرجل وينزل كما ينزل الرجل قلت: فبأي شئ يعرف ذلك؟
قال: بحبنا وبغضنا.
6 - محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق عليه السلام: إذا أتى أحدكم أهله فلم يذكر الله عند الجماع وكان منه ولد كان شرك الشيطان ويعرف ذلك بحبنا وبغضنا.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.
69 - باب كراهة الجماع مستقبل القبلة ومستدبرها وفى السفينة وعلى ظهر طريق.