بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا حتى يؤمر به إلى النار، ألا وان الله حرم الحرام وحد الحدود فما أحد أغير من الله ومن غيرته حرم الفواحش.
2 - ورواه في (عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض نحوه وزاد:
ومن نكح امرأة حراما في دبرها أو رجلا أو غلاما حشره الله يوم القيامة أنتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، وأحبط الله عمله ويدعه في تابوت مشدود بمسامير من حديد ويضرب عليه في التابوت بصفايح حتى يتشبك في تلك المسامير، فلو وضع عرق من عروقه على أربعمأة أمة لماتوا جميعا وهو من أشد أهل النار عذابا. أقول: تقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.
10 - باب وجوب التوبة من الزنا.
1 - محمد بن علي بن الحسين في (عقاب الأعمال) بإسناده عن محمد بن الحسن عن الحسن بن متيل، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن يحيى بن المغيرة، عن حفص عن زيد بن علي قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا كان يوم القيامة أهب الله ريحا منتنة يتأذى بها أهل الجمع حتى إذا همت ان تمسك بأنفاس الناس فإذا هم مناد:
هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم؟ فيقولون: لا، وقد آذتنا وبلغت منا كل مبلغ، قال: ثم يقال: هذه ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بالزنا ثم لم يتوبوا فالعنوهم لعنهم الله، فلا يبقى في الموقف أحد قال: اللهم العن الزناة.