مخضب من صفر رواه أحمد.
قوله: في تور التور بفتح المثناة الفوقية يشبه الطشت وقيل هو الطشت. والطشت بفتح الطاء وكسرها وبإسقاط التاء لغات. قوله: من صفر: الصفر بصاد مهملة مضمومة نوع من النحاس. قوله: في مخضب المخضب بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الضاد المعجمة بعدها موحدة المشهور أنه الاناء الذي يغسل فيه الثياب من أي جنس كان، وقد يطلق على الاناء صغر أو كبر. والحديث ساقه المصنف للاستدلال به على جواز استعمال آنية الصفر للوضوء وغيره وهو كذلك. وله فوائد محلها الوضوء.
باب استحباب تخمير الأواني عن جابر بن عبد الله في حديث له: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو أن تعرض عليه عودا متفق عليه. ولمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: غطوا الاناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غناء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء.
الحديث أيضا أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي ولفظ أبي داود: أغلق بابك واذكر اسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا واطف مصباحك واذكر اسم الله وخمر إناءك ولو بعود تعرضه عليه واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله وله في أخرى من حديث جابر: فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل وكاء ولا يكشف إناء وإن الفويسقة تضرم على الناس بيتهم أو بيوتهم وأخرجها أيضا مسلم والترمذي وابن ماجة.
وفي رواية له أيضا عن جابر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستسقى فقال رجل من القوم ألا نسقيك نبيذا؟ قال: بلى، فخرج الرجل يشتد فجاء بقدح فيه نبيذ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إلا خمرته ولو أن تعرض عليه عودا وأخرجها أيضا مسلم. قوله: أوك سقاءك الوكاء ككساء رباط القربة، وقد وكأها وأوكأها أي ربطها. قوله: وخمر إناءك التخمير التغطية. قوله: ولو أن تعرض عليه عودا أي تضعه على العرض وهو الجانب من الاناء من عرض العود على الا ناء، والسيف على الفخذ يعرضه ويعرضه فيهما. قوله: وباء الوباء محركة الطاعون أوكل مرض عام، قاله