المطلب لزموا بيوتهم، فلما قدم مسرف وقتل الناس وسار إلى العقيق سأل عن أبي علي بن حسين أحاضر هو؟ فقيل له: نعم، فقال: ما لي لا أراه، فبلغ أبي ذلك فجاءه ومعه أبو هاشم عبد الله والحسن ابنا محمد بن علي بن الحنفية، فلما رأى أبي رحب به وأوسع له على سريره ثم قال له: كيف كنت بعدي؟ قال: إني أحمد الله إليك، فقال مسرف: إن أمير المؤمنين أوصاني بك خيرا فقال أبي: وصل الله أمير المؤمنين، قال: ثم سألني عن أبي هاشم والحسن ابني محمد فقلت: هما ابنا عمي فرحب بهما، وانصرفوا من عنده). انتهى.
* * وكان عدد مقاتلي أهل المدينة ألفين (الإمامة والسياسة: 1 / 243)، وعدد جيش يزيد: (خمسة آلاف رجل: من فلسطين ألف رجل عليهم روح بن زنباع الجذامي ومن الأردن ألف رجل عليهم حبيش بن دلجة القيني، ومن دمشق ألف رجل عليهم عبد الله بن مسعدة الفزاري، ومن أهل حمص ألف رجل عليهم الحصين بن نمير السكوني، ومن قنسرين ألف رجل عليهم زفر بن الحارث الكلابي). (تاريخ اليعقوبي: 2 / 250). (وكانت وقعة الحرة في ذي الحجة من سنة 63 يوم الأربعاء لليلتين بقيتا منه). (تاريخ الطبري: 4 / 374).
* * في نهاية ابن كثير: 8 / 242: (قال المدائني عن شيخ من أهل المدينة. قال: سألت الزهري كم كان القتلى يوم الحرة؟ قال: سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار، ووجوه الموالي وممن لا أعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة آلاف. قال: وكانت الوقعة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وانتهبوا المدينة ثلاث أيام. قال الواقدي وأبو معشر: كانت وقعة الحرة يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ثلاث وستين).