وفي الطبقات: 5 / 66: (أجمعوا على عبد الله بن حنظلة (غسيل الملائكة) فأسندوا أمرهم إليه فبايعهم على الموت وقال: يا قوم اتقوا الله وحده لا شريك له فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء! إن رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات، ويشرب الخمر ويدع الصلاة، والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسنا! فتواثب الناس يومئذ يبايعون من كل النواحي). (ونحوه تاريخ دمشق: 27 / 429، ونحوه في فتح الباري: 13 / 60، وسير الذهبي: 3 / 324).
* * قال الحافظ محمد بن عقيل في النصائح الكافية / 60: (أخرج أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك عن أبي بكر قال: قال رسول الله (ص): من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليه أحدا محاباة فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم. وأخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس عن النبي (ص): من استعمل رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين. وأخرج البخاري في صحيحه عن معقل عن رسول الله (ص) قال: ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حزم الله عليه الجنة. فهل يبقى بعد سماع هذا لذي إيمان يصدق بما جاء به من لا ينطق عن الهوى، شك في استحقاقه لعنة الله وأنه لا يقبل منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم، وأنه خان الله ورسوله والمؤمنين وأنه مات غاشا للأمة بيزيد؟ أم هناك تأويل يحاول به أنصاره رد الحديث الصحيح أو تضعيفه؟! اللهم غفرانك!... أكره المسلمين على البيعة ليزيد وأصر على ذلك إلى آخر نفس من أنفاسه! كيف ووصاياه ليزيد وتعاليمه شاهدة عليه بإصراره وعدم مبالاته: نقل أبو جعفر الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل والبيهقي في المحاسن والمساوي وغيرهم أن معاوية قال: ليزيد إن لك من أهل المدينة ليوما فإن فعلوا فارمهم