النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) مروان بأنه ابن الزرقاء، وهو طعن في نسبه!
فقد روى ابن حماد في الفتن: 1 / 129: (عن راشد بن سعد أن مروان بن الحكم لما ولد دفع إلى رسول الله (ص) ليدعو له فأبى أن يفعل ثم قال: ابن الزرقاء؟! هلاك عامة أمتي على يديه ويدي ذريته)!! وقد وصفه بذلك الإمامان الحسنان (عليهما السلام) (تاريخ دمشق: 13 / 292) والإمام زين العابدين (عليهم السلام) (الكافي: 6 / 19) والأحنف بن قيس (الطبقات: 7 / 96 وتاريخ دمشق: 1 / 360 والطبري: 4 / 251).
وهذا يشير إلى أن ثقافة معاوية بن يزيد شيعية، فالزرقاء لقب لأم مروان واسمها أرنب أو أمية لقبت به لأنها كانت بغية! ففي هامش البحار: 49 / 253: (قال سبط ابن الجوزي في التذكرة / 119: ذكر هشام بن محمد الكلبي عن محمد بن إسحاق قال: بعث مروان بن الحكم وكان واليا على المدينة رسولا إلى الحسن (عليه السلام) فقال له: يقول لك مروان: أبوك الذي فرق الجماعة وقتل أمير المؤمنين عثمان وأباد العلماء والزهاد - يعنى الخوارج - وأنت تفخر بغيرك، فإذا قيل لك من أبوك تقول خالي الفرس! فلما سمعها الحسين (عليه السلام) قال للرسول: قل له يقول لك الحسين بن علي بن فاطمة: يا ابن الزرقاء الداعية إلى نفسها بسوق ذي المجاز صاحبة الراية بسوق عكاظ، ويا ابن طريد رسول الله ولعينه! اعرف من أنت ومن أمك ومن أبوك؟ إلى أن قال: قال الأصمعي: أما قول الحسين يا ابن الداعية إلى نفسها فذكر ابن إسحاق أن أم مروان اسمها أمية وكانت من البغايا في الجاهلية وكان لها راية مثل راية البيطار تعرف بها، وكانت تسمى أم حبتل الزرقاء). (ونحوه مناقب آل أبي طالب: 3 / 184، وقال في المستقصى في أمثال العرب: 1 / 202: وهي إحدى أمهات مروان اسمها أرنب كانوا يسبون بها).
وقد شهدت بذلك عائشة فشتمته به في نزاعها معه من أجل أخيها عبد الرحمن