ص 693. [8] راجع: وفاء الوفاء: 2 / 435 و 459 و 517، وليراجع أيضا / 693). انتهى.
الدليل السابع: حديث الأمالي المتقدم / 735، وهو حديث بليغ مؤثر يصف آخر صلاة صلاها النبي (صلى الله عليه وآله)، وأنه عندما عرف أن عائشة أرسلت إلى أبيها ليصلي بالناس خرج مغضبا يتوكأ على علي (عليه السلام) والعباس: (فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصلى بالناس وخفف الصلاة ثم قال: ادعوا لي علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد، فجاءا فوضع يده على عاتق علي والأخرى على أسامة ثم قال: انطلقا بي إلى فاطمة فجاءا به حتى وضع رأسه في حجرها فإذا الحسن والحسين يبكيان ويصطرخان وهما يقولان: أنفسنا لنفسك الفداء ووجوهنا لوجهك الوقاء... الخ.) وشاهدنا منه قوله (صلى الله عليه وآله): (انطلقا بي إلى فاطمة، فجاءا به حتى وضع رأسه في حجرها فإذا الحسن والحسين يبكيان)، وفاطمة (عليه السلام) حينذاك إما أن تكون في بيتها وبيت علي (عليهما السلام) كما يرى السيد جعفر مرتضى، أو في بيت النبي (صلى الله عليه وآله) في الغرفة التي يستقبل فيها الناس وتسمى الحجرة على الإطلاق بدون إضافة، وهو ما أراه وفيها توفي النبي (صلى الله عليه وآله)! ويدل عليه أن بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) جرت فيه أحداث كثيرة وروتها نصوص عديدة، فقد اعتصم فيه أهل البيت (عليهم السلام) ومن معهم ضد السقيفة وهاجمهم أهل السقيفة. وعاشت فيه فاطمة الزهراء (عليها السلام) بقية حياتها، وعاش فيه أمير المؤمنين والحسنان (عليهم السلام). ويتضح من رواياته أنه بيت مستقل عن بيت النبي (صلى الله عليه وآله) وقبره، وإن كان باب داره ملاصقا لباب دار النبي (صلى الله عليه وآله). قال الصدوق (رحمه الله) في الفقيه: 2 / 572: (فلما فرغت من زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قصدت إلى بيت فاطمة (عليها السلام) وهو من عند الأسطوانة التي تدخل إليها من باب جبرئيل (عليه السلام) إلى مؤخر الحظيرة التي فيها النبي (صلى الله عليه وآله) فقمت عند الحظيرة ويساري إليها وجعلت ظهري إلى القبلة واستقبلها بوجهي وأنا على غسل، وقلت...). ولا مجال للتفصيل