حجرتها التي كانت إلى جنب حجرة سودة، كما في نص سمت العوالي.
الدليل السادس: أن حجرة عائشة تقع قبلي المسجد والقبر النبوي شرقيه!
قال السيد جعفر مرتضى: (مما يدل على أن بيت عائشة كان في جهة القبلة من المسجد من الشرق ما رواه ابن زبالة، وابن عساكر، عن محمد بن أبي فديك، عن محمد بن هلال: أنه رأى حجر أزواج النبي (ص) من جريد مستورة بمسوح الشعر فسألته عن بيت عائشة فقال: كان بابه من جهة الشام. قلت: مصراعا كان أو مصراعين؟ قال: كان باب واحد. وفي عبارة ابن زبالة: مستورة بمسوح الشعر، مستطيرة في القبلة، وفي المشرق والشام ليس في غربي المسجد شئ منها. الخ.. وقال ابن عساكر: وباب البيت شامي [6]. فيستفاد من ذلك:
أ: ما قاله المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني: " قوله في الحديث (فسألته عن بيت عائشة) في هذا دلالة على أن الحجرة التي دفن فيها النبي (صلى الله عليه وآله) لم تكن بيت عائشة، إذ فيه دلالة على أن السائل يعلم أن بيتها لم يكن في الموضع الذي دفن فيه النبي (صلى الله عليه وآله).. ولذلك فهو يسأل عن موضع بيتها فيما عدا البيت الذي دفن فيه النبي (ص) ليعرفه أين يقع. انتهى.
ب: إن من المعلوم أن الجهة الشامية للمسجد هي الجهة الشمالية منه، كما صرحت به الرواية آنفا، ويدل على ذلك أيضا قول ابن النجار: قال أهل السير: ضرب النبي (ص) الحجرات ما بينه وبين القبلة والشرق إلى الشام، ولم يضربها في غربيه، وكانت خارجة عنه مديرة به، وكان أبوابها شارعة في المسجد [7].
وأيضا: وجه المنبر، ووجه الإمام إذا قام على المنبر بجهة الشام [8].. ومن المعلوم أن الجالس على المنبر يكون ظهره إلى القبلة ووجهه إلى الجهة المقابلة لها). [6] وفاء الوفاء: 2 / 542 و 459 و 460. [7] راجع: وفاء الوفاء: 2 / 435 و 459 و 517، وليراجع أيضا