قال اليعقوبي في تاريخه: 1 / 248: (ولما رأت قريش أن عبد المطلب قد حاز الفخر طلبت أن يحالف بعضها بعضا ليعزوا، وكان أول من طلب ذلك بنو عبد الدار لما رأت حال عبد المطلب، فمشت بنو عبد الدار إلى بني سهم فقالوا: إمنعونا من بني عبد مناف... فتطيب بنو عبد مناف (وأسد) وزهرة، وبنو تيم، وبنو الحارث بن فهر، فسموا حلف المطيبين. فلما سمعت بذلك بنو سهم ذبحوا بقرة وقالوا: من أدخل يده في دمها ولعق منه فهو منا! فأدخلت أيديها بنو سهم وبنو عبد الدار، وبنو جمح، وبنو عدي، وبنو مخزوم، فسموا اللعقة). انتهى.
وفي المنمق لا بن حبيب / 33: (فأخرجت عاتكة بنت عبد المطلب جفنة فيها طيب، فغمسوا أيديهم فيه فسموا المطيبين، ونحر الآخرون جزرا فغمسوا أيديهم في دمها فسموا الأحلاف ولعقة الدم، لأن الأسود بن حارثة العدوي لعق من الدم ولعقت معه بنو عدي! فلما كادوا يفشلون عبيت كل قبيلة لقبيلة، فعبيت بنو عبد مناف لبني سهم، وبنو عبد الدار لبني أسد، وبنو مخزوم لبني تيم، وبنو جمح لبني زهرة، وبنو عدي لبني الحارث بن فهر، ثم إنهم مشوا في الصلح على أن تعطى بنو عبد مناف السقاية وبنو أسد الرفادة وتركت الحجابة والندوة واللواء لبني عبد الدار). وفي المحبر لابن حبيب / 167: (ثم تناهدوا للقتال فمشت السفراء بينهم حتى اصطلحوا على أن لبني عبد مناف السقاية والرفادة، ولبني عبد الدار بن قصي اللواء والحجابة). انتهى.
أقول: تقرأ بين السطور القرشية أن عبد المطلب استطاع أن يواصل عمل عمه المطلب وجده هاشم رضي الله عنهم، فصار سيد مكة والعرب ووضع حدا