(اليعقوبي: 2 / 225). وفي علل الشرائع: 1 / 225: قال الإمام الصادق (عليه السلام): (أول امرأة ركبت البغل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عائشة! جاءت إلى المسجد فمنعت أن يدفن الحسن بن علي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)).
وروى بخاري في كتاب الكنى / 5، تعليقا لاذعا لابن عباس لما رأى عائشة ركضت بها بغلتها في المسعى وخرجت عن سيطرتها، قال: (عن أبي إدريس العبدي رأى عائشة تسعى بين الصفا و المروة على بغل أو بغلة فجالت بها البغلة! فقال ابن عباس: كان يوم البغلة)! انتهى. وذكرته مصادر أخرى.
ومع ذلك حاولوا تغطية بغلة أم المؤمنين فأبهموا قصتها وقالوا: (وقع بين حيين من قريش منازعة فخرجت عائشة على بغلة فلقيها ابن أبي عتيق فقال: إلى أين جعلت فداك؟ فقالت: أصلح بين هذين الحيين. قال: والله ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل، فكيف إذا قيل يوم البغل!؟ فانصرفت)! (نثر الدرر للآبي / 1336، والتذكرة الحمدونية / 2225، ووفيات الأعيان: 3 / 17). وزعم الزبير بن بكار أن خالة جده عائشة ركبت البغلة لتصلح بين غلمان اقتتلوا! ورواها عنه في تهذيب الكمال: 16 / 66 7 قال: (اقتتل غلمان عبد الله بن عباس وغلمان عائشة فأخبرت عائشة بذلك، فخرجت في هودج على بغلة فلقيها ابن أبي عتيق فقال: أي أمي جعلني الله فداك أين تريدين؟ قالت: بلغني أن غلماني وغلمان ابن عباس اقتتلوا، فركبت لأصلح بينهم. فقال: يعتق ما يملك إن لم ترجعي. قالت: يا بني ما الذي حملك على هذا؟ قال: ما انقضى عنا يوم الجمل حتى تريدي أن تأتينا بيوم البغلة؟!). (وتاريخ دمشق: 32 / 240، والتحفة اللطيفة للسخاوي: 2 / 82، ومثله ابن حجر في تهذيب التهذيب: 6 / 10 قال: (البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة) عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق المعروف بابن أبي عتيق. روى عن عمة أبيه عائشة وعن ابن عمر) ثم ذكر رواية البغلة!) بينما جعلتها رواية في أنساب الأشراف / 2534، نكتة من ابن عتيق قال: (بعثت