على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذهب ذو العوينين (الجاسوس) إلى عائشة فقال لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوه مع النبي (صلى الله عليه وآله) فخرجت مبادرة على بغل بسرج! فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا! فقالت: نحوا ابنكم عن بيتي فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه! فقال لها الحسين (عليه السلام): قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة).
3 - وفي رواية أمالي الطوسي المتقدمة / 158: (ثم خرجنا به حتى صلينا عليه في المسجد، وإن الحسين (عليه السلام) أمر أن يفتح البيت (الغرفة التي فيها القبر الشريف) فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر هناك من ولد عثمان بن عفان، وقالوا أيدفن أمير المؤمنين عثمان الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشر مكان، ويدفن الحسن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟! والله لا يكون ذلك أبدا حتى تكسر السيوف بيننا، وتنقصف الرماح، وينفد النبل). انتهى.
4 - في دلائل الإمامة / 160: (فوافى (مروان) مسرعا على بغلة حتى دخل على عائشة فقال لها: يا أم المؤمنين إن الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن عند قبر جده، ووالله لئن دفنه معه ليذهبن فخر أبيك وصاحبه عمر إلى يوم القيامة! فقالت له: فما أصنع يا مروان؟ قال: تلحقي به وتمنعيه من الدخول إليه. قالت: فكيف ألحقه؟ قال: هذا بغلي فاركبيه والحقي القوم قبل الدخول. فنزل لها عن بغله وركبته وأسرعت إلى القوم وكانت أول امرأة ركبت السرج هي، فلحقتهم وقد صاروا إلى حرم قبر جدهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرمت بنفسها بين القبر والقوم، وقالت: والله لا يدفن الحسن ها هنا أو تحلق هذه وأخرجت ناصيتها (شعرها) بيدها!!
وكان مروان لما ركبت بغلة جمع من كان من بني أمية وحثهم، فأقبل هو