إنما هو عند هؤلاء تاجر بخلافة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)!!
والعجيب أن ابن حجر روى بعد هذا وصحح سنده، أن الإمام الحسن (عليه السلام) قد شرط على معاوية أن تكون الخلافة له من بعده! واعترف بأن معاوية نقض الشروط ونكث العهود كلها ولم يف له بشئ أبدا! فهل بقيت له شرعية؟!
قال: (وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح... وقد أرسل إلى الحسن يسأله الصلح ومع الرسول صحيفة بيضاء مختوم على أسفلها وكتب إليه: أن اشترط ما شئت فهو لك... فلم ينفذ للحسن من الشرطين شئ!... وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق عبد الله ابن شوذب قال: لما قتل علي سار الحسن بن علي في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا، فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن من بعده). انتهى.
تأثير بخاري على ثقافة المذاهب!
من تأثيرات بخاري على المذاهب مساواته الفئة الباغية بالفئة المحقة، ومساواته عليا والحسن (عليهما السلام) بمعاوية! بل لقد جعل معاوية أفضل منهما بدرجة! وجعل موقف الحسن تخطئة لأبيه (عليهما السلام)، فخلط الأوراق لمصلحة بني أمية!
فإن لم يكن هذا تشويها للتاريخ، فكيف يكون التشويه؟!
أنظر إلى ما قاله ابن حجر في شرحه: 13 / 57: (وفي هذه القصة من الفوائد علم من أعلام النبوة، ومنقبة للحسن بن علي فإنه ترك الملك لا لقلة ولا لذلة ولا لعلة بل لرغبته فيما عند الله، لما رآه من حقن دماء المسلمين فراعى أمر الدين ومصلحة الأمة! (يعني كان أفضل من أبيه)! وفيها رد على الخوارج الذين كانوا يكفرون عليا ومن معه ومعاوية ومن معه بشهادة النبي (ص) للطائفتين بأنهم من المسلمين، ومن ثم كان سفيان بن عيينة يقول عقب هذا الحديث: قوله من