بن السائب عن أبيه قال: بينما علي (عليه السلام) على المنبر إذ دخل رجل فقال: يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة! فقال: لا والله ما مات ولا يموت حتى يدخل من باب هذا المسجد يعني باب الفيل براية ضلالة يحملها له حبيب بن جماز! قال: فوثب رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنا حبيب بن جماز وأنا لك شيعة! قال: فإنه كما أقول، فقدم خالد بن عرفطة على مقدمة معاوية يحمل رايته حبيب بن جماز! قال مالك: حدثنا الأعمش بهذا الحديث فقال: حدثني صاحب هذا الدار وأشار بيده إلى دار السائب أبي عطاء أنه سمع عليا (عليه السلام) يقول هذه المقالة)!
ورواه في تاريخ بغداد مبتورا: 1 / 214: (عن أم حكيم بنت عمرو الجدلية قالت: لما قدم معاوية يعني الكوفة فنزل النخيلة دخل من باب الفيل، وخالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتى ركزها في المسجد). (ونحوه في بغية الطلب: 7 / 3091).
وقال المفيد في الإرشاد: 1 / 330: (وهذا أيضا خبر مستفيض لا يتناكره أهل العلم الرواة للآثار، وهو منتشر في أهل الكوفة، ظاهر في جماعتهم لا يتناكره منهم اثنان، وهو من المعجز الذي بيناه). انتهى.
وروى هذا الحديث الصفار في بصائر الدرجات / 318 بنحو آخر، عن أبي حمزة عن سويد بن غفلة وفيه: (فأعادها عليه الثالثة فقال: سبحان الله أخبرك أنه مات وتقول لم يمت! فقال له علي (عليه السلام): لم يمت والذي نفسي بيده لا يموت حتى يقود جيش ضلالة يحمل رايته حبيب بن جماز! قال فسمع بذلك حبيب فأتى أمير المؤمنين فقال أناشدك في وأنا لك شيعة لك! وقد ذكرتني بأمر لا والله ما أعرفه من نفسي! فقال له علي (عليه السلام): إن كنت حبيب بن جماز فلتحملنها! فولى حبيب بن جماز وقال: إن كنت حبيب بن جماز لتحملنها! قال أبو حمزة: فوالله ما مات حتى بعث عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السلام) بن علي (عليه السلام) وجعل بن عرفطة على