مقدمته، وحبيب صاحب رايته!). (ورواه كذلك في الإرشاد: 1 / 329، والراوندي في الخرائج والجرائح: 2 / 745، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب: 2 / 105، والطبرسي في إعلام الورى: 1 / 345، والعلامة الحلي في كشف اليقين / 79. ونقله في الإصابة: 2 / 209 عن ابن المعلم المعروف بالشيخ المفيد الرافضي، في مناقب علي)!
أقول: لا تنافي بين الروايتين، لأن ابن عرفطة من قادة جيش معاوية (الإصابة: 2 / 209) وهو حليف بني زهرة (الطبقات: 4 / 355، كنى بخاري / 111) وروي أنه ابن أخت سعد بن وقاص: (بعث سعد إلى الناس خالد بن عرفطة وهو ابن أخته). (غريب الحديث للحربي: 3 / 929، والنهاية لابن الأثير: 4 / 342، ولسان العرب: 7 / 234)، وروي أنه حليف بني أمية (تاريخ الطبري: 3 / 77 و 79) وقد أقطعه عثمان أرضا في العراق عند حمام أعين (فتوح البلدان: 2 / 335) وكذلك أقطعه سعد وقاص (تاريخ الكوفة / 160)، وبنى دارا كبيرة في الكوفة (تاريخ الكوفة / 433)، وله فيها بقية وعقب (الطبقات: 4 / 355) وكان من رؤساء الأرباع في الكوفة (أعيان الشيعة: 4 / 578) وقد شارك في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) فقتله المختار سنة 64، غلاه في الزيت! قال في إمتاع الأسماع: 4 / 247: وأخذ خالد بن عرفطة مصاحف ابن مسعود، فأغلى الزيت وطرحها فيه... وقاتل مع معاوية، فلما كانت أيام المختار بن أبي عبيد، أخذه فأغلى له زيتا وطرحه فيه). ومات سنة 64 (تقريب التهذيب / 189، وفي كاشف الذهبي: 1 / 366 سنة 61).
والحجة تامة على ابن عرفطة في معاداته لعلي (عليه السلام) وقتله الحسين (عليه السلام)، لأنه اعترف بأنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يحذرهم: (إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي) رواه الطبراني الكبير: 4 / 192، قال في الزوائد: 9 / 194: رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة وعمارة وثقه ابن حبان). كما اعترف ابن عرفطة بأن النبي (صلى الله عليه وآله) حذره شخصيا من الفتنة وقتل أهل بيته (صلى الله عليه وآله)! كما في مسند أحمد: 5 / 292: (قال قال لي رسول الله (ص): يا خالد إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف، فإن استطعت