كتاب النجوم: قال الصادق (عليه السلام) لمبشر: يا مبشر قد حضر أجلك غير مرة كل ذلك يؤخرك الله بصلتك رحمك وبرك قرابتك (1).
وفي روايات، قال الصادق (عليه السلام) لميسر: قد حضر أجلك غير مرة ولا مرتين، كل ذلك يؤخرك الله تعالى لصلتك قرابتك (2). وغير ذلك من الروايات (3). وتقدم في " أجل " ما يتعلق بذلك.
باب فيه النهي عن التوقيت (يعني في ظهور ولي العصر (عليه السلام)) وحصول البداء في ذلك (4).
ويأتي في " ردد ": الروايات القدسية الإلهية: ما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن فإنها كلها واضحة المراد على هذا الأساس.
ومن كتب محمد بن أبي عمير كتاب البداء ذكره النجاشي وغيره. وروي عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: لهذا الأمر وقت؟ فقال: كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون - الخ.
وفي روايات الطينة والميثاق وخلق الإنسان في الرحم أخبار صريحة في ثبوت البداء لله تعالى، وأن الله تعالى يمحو ما أثبت ويثبت ما لم يكن كما قدر لداود أربعين سنة فلما جعل آدم له ثلاثين سنة أو ستين أو خمسين محاه عن عمر آدم وأثبت لداود ما لم يكن له أولا، كما هو صريح روايات الكافي وغيره (5).
تفسير العياشي: عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تعالى كتب كتابا فيه ما كان وما هو كائن، فوضعه بين يديه، فما شاء منه قدم، وما شاء منه أخر، وما شاء منه محا، وما شاء منه أثبت، وما شاء منه كان، وما لم يشأ منه لم يكن (6).