لوط، قال نوح: ابني من أهلي، فقال تعالى: * (انه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح) *. وقال تعالى في قصة لوط: * (فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين) *. إلى غير ذلك من الآيات.
علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، قال الوشاء: سمعته يقول:
قال أبي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله عز وجل قال لنوح: * (يا نوح انه ليس من أهلك) * لأنه كان مخالفا له، وجعل من اتبعه من أهله. وقريب منه غيره (1).
المحاسن: عن الصادق، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: قال موسى بن عمران: يا رب من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك؟ قال: فأوحى الله إليه: الطاهرة قلوبهم، والتربة أيديهم، الذين يذكرون جلالي إذا ذكروا ربهم، الذين يكتفون بطاعتي كما يكتفي الصبي الصغير باللبن، الذين يأوون إلى مساجدي كما تأوي النسور إلى أوكارها، والذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا حرد.
بيان: التربة بكسر الراء أي الفقراء. وحرد أي غضب (2).
في أن المراد من الأهل في قوله تعالى: * (وأمر أهلك بالصلاة) * الخمسة الطيبة الطاهرة. وكذا في آية التطهير. والروايات في ذلك كثيرة (3).
وفي عدة من الروايات أن المراد بالأهل الأئمة (عليهم السلام) (4).
أيد: في الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله): مكتوب على صخرة بيت المقدس: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بوزيره، ونصرته بوزيره ". وعلى سدرة المنتهى: " إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي، محمد صفوتي من خلقي، أيدته بوزيره،