الثاني: إجماع الأمة على طهارتهم وعدالتهم ولم يتعلق أحد على أحد منهم بشئ يشينه مع جد أعدائهم واجتهادهم على إطفاء نورهم وإخماد ذكرهم والوضع من أقدارهم وتقريب من يظهر عداوتهم وحبسهم وقتلهم وقتل من يتحقق بولايتهم، وهذا أمر ظاهر على من اطلع على تواريخهم وسيرهم وغير ذلك. فراجع إليه وإلى البحار.
أقول: ذكر العلامة الخوئي في شرحه (1) في ضمن خطبة الشقشقية أدلة وافية شافية لذلك في الإحقاق (2).
أما الروايات التي فيها أسامي أئمة الهدى (عليهم السلام) وفضائلهم ومناقبهم كل واحد بعد الآخر من طرق أعلام العامة في الإحقاق (3).
ومما يشهد على إمامتهم قوله تعالى: * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * فإنه يظهر منه أن الأولى بالرجل مقدم على غيره، وقام الإجماع من المسلمين على انحصار الخلافة في علي وأبي بكر، ومن الواضحات أولوية علي برسول الله (صلى الله عليه وآله) وأقربيته من غيره لأنه أخوه في الدنيا والآخرة، ولأنه بمنزلة نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) في آية المباهلة بلا خلاف وآية الولاية وآية التطهير وغير ذلك مما اتفق عليه المسلمون. وراجع إلى كتاب التاج الجامع لأصول العامة في باب فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام). وسيأتي بتمامه في " فضل ".
باب جوامع الأخبار الدالة على إمامته من طرق الخاصة والعامة (4).
كلام إعلام الورى في وجوب الإمامة في كل زمان بالدليل العقلي، وإثبات إمامة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).
بيان الأدلة على إمامة الحسن والحسين (عليهما السلام) (6).