خبر الأسد الذي افترس عتبة بن أبي لهب حيث أنه أقسم أن يقتل محمدا، فدعا عليه النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: أكلك كلب الله، فخرج عتبة مستخفيا ونزل في أقاصي أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما هجم الليل إذا أسد قبض على عتبة وأخرجه خارج الركب. ثم نطق بلسان طلق، يقول: هذا عتبة خرج من مكة مستخفيا يزعم أنه يقتل محمدا، ثم فرقه قطعا قطعا ولم يأكل منه (1).
خبر الأسد الذي وكل بغنم أبي ذر ودفع الذئب عنه وقطعه نصفين (2).
خبر الأسد الذي جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يلوذ به ويتبصبص إليه، فمسح على ظهره، ثم قال له: اخرج فنكس الأسد رأسه وخرج (3).
خبر الأسد الذي تكلم مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: والله ما نأكل نحن معاشر السباع رجلا يحبك، ويحب عترتك (4).
وتكلم أسد آخر معه بعد التسليم عليه بالإمارة وسؤاله عنه عن تسبيحه، وجوابه تسبيحي: سبحان من ألبسني المهابة، وقذف في قلوب عباده مني المخافة (5).
خبر جويرية مع أمير المؤمنين (عليه السلام) ومجئ أسد إليه وبصبصته له بذنبه وتكلمه بلسان طلق: السلام عليك يا أمير المؤمنين ووصي خاتم النبيين، وجوابه بقوله: وعليك السلام يا حيدرة (6).
وخبره الآخر وإبلاغه منه السلام على الأسد فولى عنه مهمهما خمسا. أي فاقرأ وصي محمد مني السلام (7).