دون الآخرين (1).
مختصات هذه الأمة (2).
الإصار التي كانت في الأمم السالفة ورفعت عن هذه الأمة.
منها: أنه لا تقبل صلاتهم إلا في بقاع من الأرض معلومة، وكانوا يقرضون أذى النجاسة من أجسادهم، وكانوا يحملون قرابينهم على أعناقهم إلى بيت المقدس، وكانت صلاتهم مفروضة في ظلم الليل وأنصاف النهار، وكانوا إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم وجعلت توبتهم أن حرمت عليهم بعد التوبة أحب الطعام إليهم. إلى غير ذلك. وتفصيلها في البحار (3).
معنى الأمة في قوله تعالى: * (ان إبراهيم كان أمة قانتا) * أي قدوة ومعلما للخير، وقيل: إمام هدى وغير ذلك (4).
قال علي بن إبراهيم: والأمة في كتاب الله على وجوه كثيرة: فمنه المذهب، وهو قوله: * (كان الناس أمة واحدة) * أي على مذهب واحد، ومنه الجماعة من الناس وهو قوله: * (وجد عليه أمة من الناس يسقون) * أي جماعة، ومنه الواحد، كما في قوله: * (ان إبراهيم كان أمة قانتا لله) *، ومنه أجناس جميع الحيوان وهو قوله: * (وان من أمة إلا خلا فيها نذير) * والأنسب قوله تعالى: * (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) *، كما في رواية النعماني، ومنه أمة محمد (صلى الله عليه وآله) وهو قوله: * (وكذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم) *، ومنه الوقت وهو قوله: * (وادكر بعد أمة) * - الخ (5).