قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: اختلف الناس في إسلام أبي طالب، فقالت الإمامية وأكثر الزيدية: ما مات إلا مسلما. وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك - إلى أن قال: - وقد نقل الناس كافة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية، فوجب بهذا أن يكون آباؤهم كلهم منزهين عن الشرك لأنهم لو كانوا عبدة أصنام لما كانوا طاهرين - الخ (1).
كلمات العلماء في ذلك (2).
واستدل أصحابنا بقوله تعالى حكاية عن إبراهيم: * (ربنا اغفر لي ولوالدي) * على ما ذهبوا إليه من أن أبوي إبراهيم لم يكونا كافرين (3).
الروايات التي ذكر فيها أسامي آباء النبي (صلى الله عليه وآله) كلها أو بعضها. وفي كلها جعل اسم والد إبراهيم الخليل تارخا لا آزر كما ترى. ومواردها ذلك في البحار (4).