خبر الرجل الصالح الذي قدر له أن يكون نصف عمره في السعة والنصف الآخر في الضيق فخير في ذلك، فاختار الأول فأحسن إلى الفقراء فرحمه الله تعالى وبدا ووسع الله له تمام عمره لذلك (1).
مر يهودي بالنبي (صلى الله عليه وآله) فقال: السام عليك، فأجابه وقال: وعليك، ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن هذا اليهودي يعضه أسود في قفاه فيقتله، فدفع الله تعالى ذلك عنه بصدقته (2).
في الكافي عن الفضيل قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من الأمور أمور موقوفة عند الله يقدم منها ما يشاء ويمحو منها ما يشاء.
وعن الفضيل قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من الأمور أمور محتومة جائية لا محالة، ومن الأمور أمور موقوفة - الخبر (3).
إلى غير ذلك من الروايات المذكورة في البحار باب البداء تبلغ سبعين رواية وقد وردت روايات كثيرة في ذلك في باب فضل صلة الرحم، وفضل الدعاء والصدقة، وليلة القدر (4).
وفي الروايات الكثيرة أن صلة الرحم تزيد في العمر وتنسي الأجل، وقطع الرحم ينقص العمر ويعجل الأجل (5).
وفيها روايات مستفيضة أن الرجل يصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيرها الله عز وجل ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيرها الله ثلاث سنين، يمحو الله ما يشاء ويثبت.