والدم، والنفس، فإذا خرج الروح تبعه العقل، فإذا رأى الروح شيئا حفظه عليه العقل وبقي الدم والنفس (1).
باب آخر في ما ذكره الحكماء والأطباء في تشريح البدن وأعضائه (2).
في الجعفريات عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كثرة الشعرة في الجسد تقطع الشهوة.
مناقب ابن شهرآشوب: عن عدة كتب بإسنادهم حديث سؤالات الصادق (عليه السلام) عن أبي حنيفة: أخبرني عن الملوحة في العينين، والمرارة في الاذنين، والبرودة في المنخرين، والعذوبة في الشفتين لأي شئ جعل ذلك؟ قال:
لا أدري. فقال: إن الله تعالى خلق العينين فجعلهما شحمتين، وجعل الملوحة فيهما منا على بني آدم، ولولا ذلك لذابتا، وجعل المرارة في الاذنين منا منه على بني آدم، ولولا ذلك لقمحت الدواب فأكلت دماغه، وجعل الماء في المنخرين ليصعد النفس وينزل ويجد منه الريح الطيبة والرديئة، وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم لذة مطعمه ومشربه (3).
تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: طعم الماء الحياة، وطعم الخبز القوة. وضعف الصوت وشدته من شحم الكليتين. وموضع العقل الدماغ، ألا ترى أن الرجل إذا كان قليل العقل قيل له: ما أخف دماغه؟ والقسوة والرقة من القلب وهو قوله: * (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) *. وتعب البدن ودعته من القدمين إذا تعبا في المشي يتعب البدن، وإذا أودعا أودع البدن. وكسب البدن وحرمانه من اليدين - الخبر (4).
وفي رواية أخرى قال: طعم الخبز القوة، وضعف البدن وقوته من شحم