باب الحرص وطول الأمل (1).
أمم: فضل أمة محمد (صلى الله عليه وآله) في ألواح موسى، وقول موسى: رب اجعلني من أمة أحمد (2).
دعاء إلياس: اللهم اجعلني من الأمة المرحومة المغفورة (3).
علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن العسكري، عن آبائه، عن الرضا (عليهم السلام) في حديث مناجاة موسى قال: يا رب فإن كان محمد وأصحابه كما وصفت فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي؟ ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى، وفلقت لهم البحر. فقال الله جل جلاله: يا موسى أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضله على جميع خلقي؟ فقال موسى: يا رب ليتني كنت أراهم؟ فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى إنك لن تراهم - إلى أن قال: - أفتحب أن أسمعك كلامهم؟ - إلى أن قال:
فنادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد، فأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك، قال: فجعل الله عز وجل تلك الإجابة منهم شعار الحج.
ثم نادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله، وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد، وأن أولياءه المصطفين المطهرين الميامين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما