الكافي: عن ابن أبي يعفور، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: إياكم والإبل الحمر فإنها أقصر الإبل أعمارا (1).
الكافي: عن الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئا، اختار من الإبل الناقة، ومن الغنم الضائنة (2).
ويأتي في " بعر " و " جمل " و " نوق " ما يتعلق به.
تكلمها مع النبي (صلى الله عليه وآله) ودعاء النبي لها، فلما حضر النبي الوفاة قالت له: لمن توصي بي بعدك؟ قال: أنت لابنتي فاطمة (عليها السلام) تركبك في الدنيا والآخرة. فلما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) أتت فاطمة ليلا، فقالت: السلام عليك يا بنت رسول الله قد حان فراقي الدنيا، والله ما تهنأت بعلف ولا شراب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله). وماتت بعد النبي بثلاثة أيام (3).
/ أبن.
بيان: لعل قوله (صلى الله عليه وآله): " تركبك في الدنيا والآخرة " يعني بالدنيا الرجعة.
الخرائج: خبر الإبل التي كانت بناحية آذربايجان، فاستصعبت على صاحبها، فشكى إلى عمر، فكتب له عمر رقعة فيها: من عمر أمير المؤمنين إلى مردة الجن والشياطين أن يذللوا هذه المواشي له. فأخذ الرجل الرقعة ومضى، فبلغ ذلك إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليعودن بالخيبة. فلما ذهب الرجل ورمى بالرقعة إليها حمل عليه عدد منها فشجته في جبهته، وألقته حتى سقط على وجهه، فعالجه أهله، ثم رجع إلى عمر وأعلمه، فأخرجه عمر من عنده، فجاء به ابن عباس إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فعلمه أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا الدعاء: " اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين، اللهم ذلل لي صعوبتها، واكفني شرها، فإنك الكافي المعافي والغالب القاهر ". فانصرف الرجل فلما كان من قابل رجع ومعه أموال وهدايا إلى أمير المؤمنين، وأخبره بما كان منها له، وذلتها وخضوعها