جريان الآيتين بظاهرهما على سائر الأمانات ونطقت به الروايات.
تصريح الكاظم (عليه السلام) بذلك في مورد الآية الثانية (1).
الروايات في مورد الآية الأولى (2).
باب فيه لزوم أداء الأمانة (3).
باب أداء الأمانة (4).
في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ومن خان أمانة في الدنيا ولم يردها على أربابها مات على غير دين الإسلام ولقى الله عز وجل وهو عليه غضبان، فيؤمر به إلى النار، فيهوي به في شفير جهنم أبد الآبدين (5).
تحف العقول: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا كميل إفهم واعلم أنا لا نرخص في ترك أداء الأمانة لأحد من الخلق، فمن روى عني في ذلك رخصة فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب، أقسم لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لي قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثا: يا أبا الحسن أد [اء] الأمانة إلى البر والفاجر فيما جل وقل حتى الخيط والمخيط (6).
كانت قريش تدعو محمدا (صلى الله عليه وآله) في الجاهلية الأمين، وكانت تستودعه وتستحفظه أموالها وأمتعتها، وكذلك من يقدم مكة من العرب في الموسم، وجاءته النبوة والرسالة والأمر كذلك. فلما أراد الهجرة بالمدينة أمر عليا (عليه السلام) أن ينادي بالأبطح غدوة وعشيا: من كان له قبل محمد أمانة أو وديعة فليأت فلنؤد إليه أمانته - الخ (7).