ويشهد لذلك مضافا إلى ما ذكرنا قصة قوم يونس أراد العذاب ثم رحمهم، فقال تعالى: * (فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا) * - الآية. كلمات المفسرين في هذه الآية (1).
وأراد تعذيب أهل الأرض فقال لنبيه: * (فتول عنهم فما أنت بملوم) * ثم بدا له فنزلت الرحمة، كما قاله الصادق (عليه السلام) (2).
أخبر عيسى بموت العروس في غد فصرف الله عنه الموت بالصدقة (3).
أخبر ملك الموت داود أني أمرت بقبض روح هذا الشاب إلى سبعة أيام في هذا الموضع، فرحمه داود وأمر بتزويجه، ثم إن الله تعالى رحمه برحمة داود له فأخر في أجله ثلاثين سنة (4).
أوحى الله تعالى إلى حزقيل النبي أن أخبر فلان الملك أني متوفيك يوم كذا، فأخبره بذلك، فدعا الله وهو على سريره، فأخر الله تعالى أجله إلى خمس عشرة سنة (5).
وقريب من ذلك في قصة شعيا (6).
أوحى الله تعالى إلى إبراهيم أنه سيولد لك، فقال لسارة، فقالت: أألد وأنا عجوز؟ فأوحى الله إليه أنها ستلد ويعذب أولادها أربعمائة سنة. فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله تعالى أربعين صباحا. فحط عنهم سبعين ومائة سنة (7).