عنك عند الجريرة، ولا يخدعك حين تسأله، ولا يتركك وأمرك حتى تعلمه فإن كان مميلا أصلحه. يا كميل، المؤمنون إخوة ولا شئ آثر عند كل أخ من أخيه. يا كميل، إن لم تحب أخاك فلست أخاه (1).
باب استحباب إخبار الأخ في الله بحبه له (2). وفيه رواية البرقي في المحاسن:
إنه مر رجل في المسجد وأبو جعفر (عليه السلام) جالس وأبو عبد الله (عليه السلام) فقال له بعض جلسائه: والله إني لأحب هذا الرجل، فقال له أبو جعفر (عليه السلام): ألا فأعلمه فإنه أبقى للمودة وخير في الألفة.
باب حقوق الإخوان واستحباب تذاكرهم (3). وفي " حقق " بيان الحقوق.
الإختصاص: قال (عليه السلام): إذا قال الرجل لأخيه: أف، انقطع ما بينهما من الولاية فإذا قال: أنت عدوي، فقد كفر أحدهما، فإذا اتهمه انماث في قلبه الإيمان كما ينماث الملح في الماء. وقال: والله ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حق المؤمن.
وقال: والله إن المؤمن لأعظم حقا من الكعبة. وقال: دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء ويدر عليه الرزق (4).
من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام): أطع أخاك وإن عصاك، وصله وإن جفاك (5).
وقال: أبذل لأخيك دمك ومالك، ولعدوك عدلك وإنصافك، وللعامة بشرك وإحسانك، تسلم على الناس ويسلموا عليك (6).
وقال (عليه السلام): كان لي فيما مضى أخ في الله وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، وكان خارجا من سلطان بطنه - الخ (7).