ذكر الاختلاف في أن النبي هل يجوز أن يكون أعمى أم لا (1). ما يدل على الجواز (2). وتقدم في " اوب " و " بكى " ما يتعلق بذلك.
في ابتلاء بعض الأنبياء بالجوع وغيره حتى مات بعض جوعا، وبعض عطشا، وبعض عريانا، وبعض يبتلى بالسقم والأمراض حتى تتلفه، وبعض لا يتم دعوته حتى يقتلوه. وإنما يبتلي الله تعالى عباده على قدر منازلهم عنده (3).
مدح البلاء في مناجاة موسى (4).
الصادقي (عليه السلام): لما مضى موسى إلى الجبل اتبعه رجل من أفضل أصحابه، فأجلسه في أسفل الجبل، وصعد موسى الجبل، فناجى ربه ثم نزل فإذا بصاحبه قد أكل السبع وجهه وقطعه، فأوحى الله إليه، أنه كان له عندي ذنب فأردت أن يلقاني ولا ذنب له (5).
ويأتي في " حسن ": خبر المبتلا الذي أمره النبي (صلى الله عليه وآله) بالدعاء بأن يقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. فقاله فعوفي كأنما نشط من عقال.
تفسير أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله تعالى: * (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) * وقوله:
الخير: الصحة والغنى، والشر: المرض والفقر، والفتنة: الاختبار (6).
في أن الله تعالى اختص أمير المؤمنين (عليه السلام) بشئ من البلاء لم يختص به أحدا من أوليائه وأنه مبتلى ومبتلى به (7). إلى غير ذلك من موارده تركناها اختصارا.
باب فيه شدة ابتلاء أمير المؤمنين (عليه السلام) (8).