إقبال الأعمال: في أول يوم من ذي الحجة بعث النبي (صلى الله عليه وآله) سورة براءة حين أنزلت عليه مع أبي بكر، ثم نزل على النبي (صلى الله عليه وآله) أنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك، فأنفذ النبي (صلى الله عليه وآله) عليا حتى لحق أبا بكر فأخذها منه ورده بالروحاء يوم الثالث منه، ثم أداها عنه إلى الناس يوم عرفة، ويوم النحر (1).
باب نزول سورة براءة وبعث النبي (صلى الله عليه وآله) عليا بها ليقرأها على الناس في الموسم بمكة (2).
الروايات في ذلك من طرق العامة متواترة ذكرها في الغدير (3).
وذكرها أيضا في كتاب التاج الجامع للأصول الستة العامة في كتاب التفسير تفسير سورة البراءة، وفي صحيح البخاري (4).
النبوي (صلى الله عليه وآله): إني برئ من كل مسلم نزل مع مشرك في دار حرب (5).
وفي الكامل (6) لما خرج من المدينة إلى مكة أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أثره عليا وأمره بقراءة سورة براءة على المشركين، فعاد أبو بكر وقال يا رسول الله:
انزل في شئ؟ قال: لا، ولكن لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني ألا ترضى يا أبا بكر إنك كنت معي في الغار - الخ.
وفي السيرة النبوية لمفتي الشافعية بمكة في هامش السيرة الحلبية: توجه أبو بكر من المدينة إلى مكة للحج فنزلت سورة براءة، فقيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): لو بعثت بها أبا بكر، فقال: لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي، ثم دعا عليا فقال:
اخرج بصدر براءة وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى - الخ. العلوي (عليه السلام):
إنكم ستعرضون على البراءة مني فلا تتبرؤوا مني فإني على دين محمد (صلى الله عليه وآله) (7).