طلوع الشمس، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق، وفى اليوم الذي تنكسف فيه الشمس، وفى الليلة التي ينكسف فيها القمر، وفى الليلة وفى اليوم اللذين يكون فيهما الريح السوداء، أو الريح الحمراء، أو الريح الصفراء، واليوم والليلة اللذين يكون فيهما الزلزلة، ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله عند بعض أزواجه في ليلة انكسف فيها القمر فلم يكن منه في تلك الليلة ما يكون منه في غيرها حتى أصبح، فقالت له: يا رسول الله البغض كان هذا منك في هذه الليلة؟ قال: لا، ولكن هذه الآية ظهرت في هذه الليلة فكرهت أن أتلذذ وألهو فيها وقد عير الله في كتابه أقواما فقال: " وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم * فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون " ثم قال أبو جعفر عليه السلام: وأيم الله لا يجامع أحد في هذه الآفات التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وقد انتهى إليه الخبر فيرزق ولدا فيرى في ولده ذلك ما يحب. ورواه البرقي في (المحاسن) عن محمد بن علي، عن محمد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن سالم مثله.
2 محمد بن الحسن باسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جعفر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيكره الجماع في ساعة من الساعات؟ فقال: نعم يكره في الليلة التي ينكسف فيها القمر، واليوم الذي تنكسف فيه الشمس، وفيما بين غروب الشمس إلى أن يغيب الشفق، ومن طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وفي الريح السوداء والصفراء والحمراء والزلزلة، ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله عند بعض النساء وانكسف القمر في تلك الليلة، فلم يكن فيها شئ فقالت له زوجته: يا رسول الله بأبي أنت وأمي كل هذا البغض فقال لها: ويحك هذا الحادث في السماء فكرهت ان أتلذذ وادخل في شئ ولقد عير الله قوما فقال " وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم " وأيم الله لا يجامع في هذه الساعات التي وصفت فيرزق من جماعه ولدا وقد سمع بهذا الحديث فيرى ما يحب ورواه الصدوق أيضا بإسناده عن الحسن بن محبوب.