(قل: لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا.. ((1).
أضف إلى ما تقدم: أنه لا يجب على الله إجابة مقترحي الآيات والمعجزات في ما يقترحونه.
5 - إن عدم وجدان هذا البعض التفسير المعقول - عنده - للأحاديث التي تدل على أن الله سبحانه خلق الكون لأجل النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، لا يعني عدم صحة هذه الأحاديث، وعدم وجود التفسير المعقول لها.
ولا يستطيع هذا البعض ولا غيره أن يدعي: أنه قد فهم كل شيء ورد في كتاب الله، وعن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام).
وهذا هو القرآن يكتشف العلماء في كل جيل الكثير من حقائقه، ويقفون على الكثير من دقائقه، وكذلك الحال بالنسبة لكلام المعصومين (ع).
فهل ذلك يعني أن ما لم يفهمه هذا البعض من القرآن، ومن غيره يجب إسقاطه وحذفه وعدم الاهتمام له، والاعتداد به؟!
6 - إنه يمكن فهم هذه الأحاديث على أساس التشريف، والتكريم لهم فإنهم هم الحقيقة التامة في ظهورها، والكمال في تجلياته الجمالية في مواقع القرب إلى الله، فإن هذا التجلي، وذلك الظهور هو الغرض من خلق الخلق الذي لا يستحق شيئا من ذلك في ذاته، وهو مظهر النقص والإنحدار والسقوط فلولا أنه تعالى أراد أن يتجلى ذلك الكمال، وأن تتجسد تلك الحقيقة التامة، فإن هذا الكون الناقص، الذي هو عالم الفساد والإفساد لا يستحق العناية والاهتمام بأي حال..
7 - وأما بالنسبة لقول هذا البعض:
" إن رد علم بعض الأمور إلى أهله يقتضي إهماله.. " فغير سديد أيضا، لأن هناك أمورا يطلب العلم والاعتقاد بها على سبيل الإجمال، حيث قد يمتنع التفصيل فيها لأكثر من سبب.. وقد رأينا: أن هذا