6 - وحين انتهى العرض، أمر الموكلين بالخيل بأن يردوها عليه، فطفق يمسح سوقها وأعناقها إيناسا لها، وتحببا وإعجابا بها.
7 - وقد ظهر مما تقدم: أنه ليس في الآيات ما يشير إلى قتل الخيل.
8 - إن تعلق نفس سليمان بالخيل، لا يخوله أن يقطع قوائمها ورؤوسها، فهل يصح أن يكون هو المذنب، والخيل هي التي تعاقب؟!!
9 - قال السيد المرتضى: إن الله تعالى ابتدأ الآية بمدحه والثناء عليه، فقال: (نعم العبد إنه أواب)، وليس يجوز أن يثني عليه بهذا الثناء، ثم يتبعه من غير فصل بإضافة القبيح إليه، وأنه تلهى بعرض الخيل عن فعل المفروض عليه من الصلاة (1).
10 - هل يمكن لنبي معصوم أن ينسى واجبا مكلفا به إذا كان أهم من العمل الذي يتصدى له؟ وإذا لم يكن أهم فلماذا يقطع أرجل الخيل ورؤوسها؟.
11 - لو كان المقصود أنه آثر حب الخيل وقدمه على ذكر ربه، فالمناسب أن يأتي بكلمة (على) لا بكلمة (عن).
415 - الولاية التكوينية لسليمان: (خدمات غير عادية).
416 - سليمان احتاج هذه الخدمات لمشاريعه العمرانية وتنقلاته، وحاجاته الإنسانية والاجتماعية.
ونقول:
يقول البعض عما أكرم الله به نبيه سليمان بن داود عليه السلام:
".. وهذه إطلالة سريعة على النبي سليمان الذي جعل الله له ميزة معينة في الخدمات غير العادية التي هيأها الله له فيما كان يحتاجه لتنقلاته أو مشاريعه العمرانية، أو في حاجاته الإنسانية والاجتماعية. " وقفة قصيرة نلاحظ هنا أمرين:
أحدهما: أنه سمى الولاية التكوينية لنبي الله سليمان عليه السلام ب (الخدمات غير العادية)..!
ثانيهما: أنه جعل ذلك من باب الخدمات التي يحتاجها سليمان (ع) في